المركز الإعلامي – إعلام الهارثة
أشار الاستاذ نعيم الصيمري (دامَ تَوفيقُه) خطيبُ صلاةِ جمعة الهارثة في مسجد العقيلة زينب (عليها السلام) في قضاء الهارثة شمال محافظة البصرة، الجمعة المصادف 18 من ذي القعدة 1441 هـ الموافق العاشر من شهر تموز 2020م لا فرق بين الرجل والمرأة في نصرة الحق وأهله.
وقال: أيها الاخوة نتكلم عن دور المراة في نصرة الامام المهدي عليه السلام ونطرح استفهاما قد يرد في أذهان البعض ومن ثَمّ نذكر الاجابة عليه … ورد في دعاء العهد اَللّـهُمَّ اِنْ حالَ بَيْني وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَاَخْرِجْني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَنى..” فهل هذا الدعاء يشمل النساء وانها ايضا تخرج وتقاتل ام لا ؟ وكيف يمكن توجيه العبارة المذكورة؟الجواب: لا فرق في ذلك بين الرجال والنساء؛ فإن المقصود من هذه العبارة الكناية عن التوفيق لنصرة الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، ونصرته… والتوفيق هنا ، لا فرق فيه بين الرجل والمرأة، فالمقصود بهذه العبارة أن ندعو الله عز وجل أن يوفقنا لنصرته…. ولو بعد موتنا .. بأن يخرجنا من قبورنا لنقوم بدور نصرته وما تتطلب منا تلك المرحلة من حمل السلاح او نشر خبر ظهوره وثورته … ، وكل يقوم بنصرته بحسب إمكاناته وقدراته…، ونصرته اليوم هي نشر علوم و نهج واخلاق اهل البيت سلام الله عليهم والتخلق باخلاقهم ومعرفة الطريق والخط الذي يوصلنا الى الامام المنتظر عليه السلام و نصرته …
واضاف:: كذلك المرأة ينبغي عليها ان تحثّ النساء على الحجاب والحشمة عن الاجنبي والالتزام بوصايا اهل البيت وكما ورد عن الزهراء عليها السلام إذ انها قالت : على المراة ان لا يراها الرجل ولا تره ….كذلك عليها ان تعلم الأبناء وتربيهم التربية الفاضلة، وتحثهم على التمسك بأخلاق ونهج اهل البيت عليهم السلام وتعلمهم ماذا يعني حبهم والسير على هداهم … كذلك ينبغي ان يكون لها دور في نصرة الإمام من خلال التعليم والمعرفة والوعي العالي في كشف المنحرفين والحركات المنحرفة كالسلوكية فإن هذا أيضاً نوع عظيم من أنواع النصرة للامام عليه السلام …وفي ضوء ذلك يقول السيد الاستاذ عن دور المرأة الرسالية في نصرة الحق في مقدمة كتاب ((امرأة تقع في الظالمين قتلا)) :
وتابع الخطيب بقوله: وهكذا اثبت ويثبت أن الشرع والتاريخ يلزم المرأة ويحملها المسؤولية الكاملة لنصرة الحق وأهله في كل وقت ومكان وبكافة الوسائل , فهي كالرجل في تحمل المسؤولية والأمانة العظيمة ونحن نستذكر جهاد وبطولة زينب عليها السلام وهي تقف ذلك الموقف الشجاع أمام طاغية عصرها يزيد في الشام…فلابد أن ترتقي المرأة المسلمة المؤمنة كي تسير على نهج زينب عليها السلام ونرجس عليها السلام وان تتحمل وتصبر من اجل الحق ونصرة الحق وصاحب الحق….) عن الصادق عليه السلام انّه قال ذات يوم : ألا اخبركم بما لا يقبل الله عزّ وجلّ من العباد عملاً إلّا به. فقلت : بلى. فقال : شهادة ان لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله والإقرار بما أمر الله والولاية لنا والبراءة من أعدائنا والورع والإجتهاد والطمأنينة والإنتظار للقائم عليه السلام . ثمّ قال : ان لنا دولة يجيء الله بها إذا شاء. ثمّ قال : من سرّ ان يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق ؛ فان مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا هنيئاً لكم أيّتها العصابة المرحومة. [ بحار الأنوار /المجلد 25الصفحة140 ]