المركز الاعلامي / اعلام النهروان
تحدث خطيب جمعة النهروان الأستاذ عدنان الباوي في خُطبتهِ التي القاها في جامع امير المؤمنين (عليه السلام) محافظة بغداد، مدينة النهروان اليوم الجمعة 20 من شوال 1441هجرية الموافق 12 من حزيران 2020 ميلادية عن بعض الملامح المهمة في دور الإمام الصادق (عليه السلام) الريادي في قيادة الأمة الإسلامية، وقال أنّ على الأمة أن تأخذ العِظَة والعِبرة من بعض جوانب حياته الشريفة وتغترف من هذا البحر الزاخر المتلاطم، فقد شهد القاصي والداني، والمُؤالف والمخالف، أنَّ الإمام الصادق (عليه السلام ) هو صاحب المقام العلميِّ الرفيع، الذي لا ينازعه فيه أحد حتى توافدت كلمات الثناء والإكبار والإعجاب عليه (عليه السلام) من الحكَّام وأئمَّة المذاهب والعلماء والمؤرِّخين وأصحاب السِيَر وتراجم الرجال.
واشار الاستاذ الباوي إلى الغزو الفكري الذي أخذ في عهد الإمام (عليه السلام) ينتشر باتجاهاته المنحرفة وطروحاته الهجينة، ونشأت على إثره تيَّارات الإلحاد، وفِرَق الكلام، والآراء الغريبة، والعقائد الضالَّة. وقد تطلَّبت تلك الظروف أن ينهض رجل، عالِم، شجاع، يردُّ عادِيَة الضلال عن حصون الرسالة الإسلاميَّة فكان أن قيَّض الله جلَّ وعلا لدينه وليَّه الإمام الصادق (عليه السلام) الذي فاضت حياته بالعطاء، والعلوم الغزيرة المتعدِّدة من الحديث والتفسير والعقيدة وسائر أبواب الفقه والشريعة والتي نَقلَها (عليه السلام) نقلاً أميناً عن معارف النبوَّة المُحمَّديَّة الخاتمة، ونقلاً نزيهاً عن منابع التشريع والرسالة، حتى لُقِّب (عليه السلام) بـ( المحقِّق ) و(كاشف الحقائق) لأنه (عليه السلام) كان مَرجِعَ الأمَّة بِحَقٍّ، وإمامَها الذي تتلمذ على يديه مئات الأعلام من الفقهاء والمشايخ.