المركز الاعلامي / اعلام النهروان
أكد خطيب جمعة النهرون الشيخ خضر العقابي .إنّ رابطة الإخوة بين الأبناء تقوم على أساس المحبة والتفاهم ، وعلاقة العيش في ظلال الأبوين في بيت واحد.. وبذلك فهي رابطة قويّة متينة ، وتعميقها وترسيخها دليل على تفهّم الإخوان لمعنى الإخوة ، ودليل على رقيّ وضعهم الأخلاقي .والأخوة في الأسرة يعيشون متفاوتين في السنّ والجنس (ذكوراً وإناثاً) جاء هذا في خطبة الجمعة التي ألقيت في جامع امير المؤمنين ( عليه السلام ) اليوم السابع عشر من ربيع الثاني 1439هـ، الموافق الخامس كانون الثاني 2018 م
وبين العقابي العيش في الأسرة يتطلبّ منهم جميعاً أن يكونوا منسجمين .. إنّ الانسجام يتحقّق في الحبِّ والإيثار ، والتحيّة ، والهديّة ، والاحترام المُتبادَل ، والتعاون ، وتناول الطّعام في مأدبة مشتركة ، والتفاهم من خلال الأحاديث الودِّيّة .. والعفو والتسامح في حال حدوث المشاكل بينهم ، والعمل على حلِّها عن طريق التفاهم
واشار الخطيب العقابي ومأدبة الطّعام الواحدة التي يجتمع من حولها الوالدان والإخوة .. إنّما هي مشاركة فعليّة في الحياة .. إنّهم يتناولون الطّعام ، ويتبادلون الأحاديث الودِّيّة من حول المائدة .. بل ويشاركون في إعدادها برحابة صدر وسرور إنّها ليست مُشاركة في تناول الطّعام فحسب ، بل ومُشاركة في العواطف والمشاعر .. إنّ التعاون بين الإخوة في الأسرة ، عنصر أساس من العناصر التي توفِّر السّعادة، وجوّ الانسجام في الأسرة، وتجلب بركة الرّحمن للجميع..
وانهى العقابي كلامة عن الاخوة والإنسان خُلِقَ ناطقاً ، وبالنطق يُعبِّر عن أحاسيسه ومشاعره .. وللحديث العائلي أثرالنفسي الكبير .. فأفراد العائلة عندما يجتمعون ، ويتبادلون الأحاديث الودِّيّة ، أو المفاهيم الثقافية ، أو أخبار المجتمع والسياسة، أو يتداولون في شؤون الأسرة، أوأخبار العلم والاكتشافات، أو الشؤون الشخصية والعائلية التي تتعلّق بأقربائهم وذويهم إنّ هذه الأحاديث تزيد في ثقافة الفرد.. وتعوِّده على حياة الانفتاح، والاهتمام بشؤون المجتمع والثقافة، وتُبعِده عن الكآبة والانطواء، وتكوِّن جوّاً من التفاهم ، وإزالة حواجز الانغلاق والتوتّر النفسي ، وتوفِّر حالة من الانسجام والمودّة .. كما تُساهم تلك الأحاديث في توحيد ثقافة العائلة ،
ركعتا صلاة الجمعة