انتقد الشيخ رافد الطائي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ وحسينية النبا العظيم في مدينة الناصرية، اليوم 26 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 24/ شباط/ 2017م، مهازل التيميّة الاسطورية وإقرارهم بصحّة اعتقادات المشركين، وتعدّد آلهتهم، وصحّة عباداتهم، ومنهج التفريق والتكفير وإباحة الدماء الذي يتبنونه.
وقال الطائي معتمدا على فكر المرجع الصرخي في محاضراته العقائدية إن عقيدة التيميّة بالمشركين “كل واحد منهم يرى ربّه بالصورة المناسبة لاعتقاده في ربّه فتصحّ عبادة مَن يعبد الملائكة، والجن، وعيسى وعزير (عليهما السلام)، وباقي الأشخاص مِن بني الإنسان وتصحّ عبادة الصلبان، والشمس، والقمر، والكواكب، والسماء، والهواء، والأرض، والطيور، والبقر، والفيلة، والثعابين، والفئران، وغيرها مِن آلهة منتشرة في كل بقاع وأصقاع الأرض”.
وأضاف الطائي: بحسب معقتدات التيمية “فإنّ الله قد أتى بصور وتجليات مختلفة حسب مستويات إيمان الناس إلاّ… إلّا… إلّا التبرّك والتشرّف بنبي الله الخاتم الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)، وزيارة قبره الشريف وقبور الأولياء الشرعية التي يمتثلها المسلمون المحمّديون مِن السنة والشيعة، فهذه الزيارةُ المأمور بها أو المسموح بها شرعًا محرمةٌ وممنوعةٌ عند توحيد المارقة الأسطوري، ويذبحون المسلمين عليها!”
وأكد أن هؤلاء “هُم الذين مرقوا مِن الدين، فصاروا يستخدمون الدين، والإسلام، والقرآن، للباطل، والقبح، والفساد، والإرهاب، فكانوا ولا زالوا يرفعون القرآن، وكلمة الحق و يراد منها باطل، وشيطنة، وفساد، وقتل، وإرهاب”
وبيّن أن “من مهازل التيمية رؤية الرب في المنام ومخاطبته كما ورد في بيان تلبيس الجهمية: ج 1/ ص 325 قال ابن تيمية قال بعض المشايخ: (إذا رأى العبد ربّه في صورة، كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله، وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربّهم في المنام ويخاطبهم، وما أظن عاقلًا يُنكِر ذلك… فإنّ وجود هذا مما لا يمكن دفعه، إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره، وهذه مسألة معروفة، وقد ذكرها العلماء مِن أصحابنا وغيرهم في أصول الدين… والنقل بذلك متواتر عمَّن رأى ربَّه في المنام)”
وعلّق “إذن ابن تيمية يرى ربَّه في المنام ويخاطبه، حسب كلامه، بل إنّه الشيخ الصالح الذي يتجسَّد به أوضح وأجلى تطبيقات ومصاديق ما ذكره مِن أسطورة رؤيا الله ومخاطبته، فتطبيقا لكلامه وقانونه ونظريته العرفانية الكشفية وابن تيمية مِن الصالحين، بل مِن أصلح الصالحين وأرقاهم، فما زال يرى ربَّه في المنام ويخاطبُه، وما أظن عاقلًا ينكر ذلك”
ولفت إلى أن “هذه نتيجة ما وصل اليه أتباع ابن تيمية باتباعهم الاعمى الى الاعتقاد والتصديق بكل ما كتبه ابن تيمية او ما كتب باسمه من اساطير التوحيد التيمي الجسمي وكيف صار رؤية رب ابن تيمية الشاب الامر الجعد القطط متواترا عند اصحاب ابن تيمية”
ودعا الطائي المسلمين بمختلف طوائفهم ومللهم ونحلهم إلى أن يتيقنوا أنّ شيخ التيمية وأتباعه دائما يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير وإباحة الدماء، فيجعلون بل ويترتب على منهجهم أن يكون موردُ الخلاف خطيرًا مُهلكًا مدمِّرًا إلى حد التكفير والإرهاب وسفك الدماء، ومِن هنا جاء ويجيء ويتأكّد كلامُنا ونقاشاتُنا مع الشيخ ابن تيمية وما ترتّب على كلامه ومنهجه مِن فتن ومضلاتها التي مزّقَت المسلمين وبلدانهم وَزُهِقَت مئاتُ آلاف الأرواح المسلمة بسببها على طول الزمان”
وأشار إلى أن “التيمية يخلقون المبرر في كل مرة حتى يسكت الناس عن جرائمهم وخرافاتهم فهذه سياستهم من وضع السبب لتكفير واباحة دماء الآخرين، ولحشد ورصّ الناس لحكومات وسلطات الظالمين، فلا بد عندهم من اختراع وافتراض وتصور ووضع العدو حتى يسكت الناس على الفساد والمفاسد”.