موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
تحدث خطيب جمعة الناصرية الشيخ رافد الطائي (وفقه الله) اليوم الجمعة الخامس من شهر ذي الحجة 1439هـ – الموافق 17 آب 2018 م ،
من خلال منبر مسجد وحسينية النبأ العظيم قائلا” : فالكلام عن المعصوم (عليه السلام ) تعتبر رسالة تتصفحها الأجيال لتستقي من معينها وهذا
يعتمد على محور الإعتقاد الذي يعيشه الفرد اتجاه امامه فالكلام عن الإمام الباقر (عليه السلام ) كاشف لنا عن عمق التراث المحمدي الاصيل وبهذه
المناسبة نسلط الضوء على جانب يسير من حياته الكريمة لقد عرف عهد الإمام الباقر بكثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة لأن دولة
بني أمية فتحت المجال للبدع والمذاهب المنحرفة يوعظهم ويرشدهم ويصحح أفكارهم ويهديهم الى الصراط المستقيم فقد قام فيما أجمع عليه المؤرخون
بدوره الإيجابي والفعال في تكوين الثقافة الإسلامية وتأسيس الحركة العلمية في الإسلام وقد إبتعد الإمام الباقر (عليه السلام) عن التيارات السياسية ابتعادا”
مطلقا” فلم يشترك بأي عمل سياسي يتصادم مع الحكم القائم أنذاك وأتجه صوب العلم فرفع مناره وأسس قواعده وأرسى أصوله فكان الرائد والمعلم والقائد
لهذه الأمة في مسيرتها الثقافية وقد سار بها خطوات واسعة في ميادين البحوث العلمية مما يعتبر عاملا” جوهريا” في أزدهار الحياة الإسلامية .
ثم أقيمت ركعتا صلاة الجمعة المباركة
