المركز الإعلامي – إعلام المهنـاويـة
أكدَّ خطيب صلاة الجُمـعـة الشاب محمود الحسيني فـي مسـجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينية سفينة النَجاة،اليوم الجُمـعـة الجمعة٢٠ من شهر رجب ١٤٤٢ هجرية، الموافق الخامس من آذار ٢٠٢١ ميلادية،أنَّ المتقون هم الذين أَدَّوْا ما افترضَ اللهُ عليهم واجتنبُوا ما حرّمَ عليهم وعامَلُوا العبادَ معاملةً صحيحةً انسانية موافقةً لما جاء به المصطفى-صلى الله عليه واله وسلم- ، فمِنْ شأنهم أن يتعاونوا على ما يُرضي اللهَ تعالى ، ويجتمعوا على محبة وطاعةِ الله.
وأشار الخطيب إلى أن الصديقُ الصالحُ و خيرهم اهل العلم الربانيين المخلصين العاملين هم الذين يُرشِدُوكَ إلى طاعةِ الله ، يرشدك لحضور مجالسِ العلمِ مجالس الوعض يبلغوك ان تحضُرُ اليومَ بإذنِ الله، الى المجالس القرآنية ، مجالس الذكر والتوعية ويرشدك إلى متابعة المحاضرة التي تعلمك دينك وتعاليمه وتبين لك المرويات الصحيحة والضعيفة والمرسلة والموثوقة منها ، ويكشف الخرافة والأكاذيب المدسوسة فيه . وفي الوقت ذاته يرشدك الى الابتعاد وعدم الحضور إلى مجالس اللهو و المقاهًى التي تتعاطى فيها الحشيشة والحبوب والخمور ، ويحبب ويقرب ويرغب لنا صفة التقوى ومن هم المتقون وما صفاتهم.
وذكر الخطيب أن صفة المتقونَ انهم يجتمعونَ على طاعةِ اللهِ ويَفترقونَ على طاعةِ الله . ومعنى نورِ الله أي مرضاةِ الله، يتحابُّونَ ؛ لأنَّ طاعةَ اللهِ تجمعُهم مِنْ غيرِ أرحامٍ بينهم ولا أنسابٍ ولا علاقةٍ مالية، هؤلاء همُ المتحابُّونَ في اللهِ الذينَ يتعاونونَ على البِرّ والتقوى ولا يتعاونونَ على الإثمِ والعُدوان .لا يغشُّ بعضُهم بعضًا، ولا يخونُ بعضُهم بعضًا، ولا يدُلُّ بعضُهم بعضًا ولا يخوض بعضهم بدعةِ او ضلالةٍ أو فِسقٍ أو فُجورٍ أو ظُلم ،
منوهًا إلى أنهم اجتَمَعُوا على محبةِ بعضِهم في اللهِ وإن حصلَ مِن أحدٍ معصيةٌ ينهاهُ أخوهُ ويزجُرُهُ لأنَّه يُحبُّ لهُ الخير. فالمؤمنُ يحث و يرشد ويحبُ المؤمنَ لله تعالى لا لغايةٍ دُنيوية ، الحبُّ الكاملُ بِاتِّبَاعِ الرسولِ-صلى الله عليه واله وسلم- ومن يمثله في تطبيق نهجه وشريعته السمحاء،
كما أشار الخطيب إلى أن السيد الأستاذ الصرخي الحسني-دام ظله- قد جسّد الإخوة والمحبة والصديق الصالح حين تفضل علينا وعلى والأمة الإسلامية جمعاء حيث رفع عن كاهلها جذور التفرقة والطائفية العمياء والتناحر والتقاتل وذلك من خلال التنقيح والتدقيق في مورثنا الإسلامي الذي كان ولا يزال يغذي الأمة ويحركها يمين وشمالا ، أي فيه الغث والسمين و يحركها تارة في المحبة والتآلف والتعاون، وتارة نحو البغض والكراهية بعضها من البعض وبين التقاتل و التناحر الطائفي تارة أخرى ، فبدأ ينقي وينقح ويحقق به يكشف الخرافة والأكاذيب الملفقة والمدسوسة،
مختتمًا خطبته بقوله: لنختار لشبابنا مجالس العلم والنصح وجلبهم اليها للحفاظ عليهم وتوعيتهم وكذلك نختار لهم الصديقَ الصالحَ الذي تجمّلَ بالصفاتِ الحميدةِ، بالمحبةِ والتناصُح، يحبُّ ولدك لله وينصحُه لله ، يعينُه على البِرّ والخيرِ الذي يرضاهُ اللهُ عزّ وجلّ ، يرشده الى الحبُّ الكاملُ وهو اتِّبَاعِ الرسولِ- صلى الله عليه واله وسلم- ومن يمثله في تطبيق نهجه وشريعته السمحاء.
ثم أقيمت ركعتا صلاة الجمع.