عن المـركز الإعـلامـي/ إعـلام المهنـاويــة
أكدَّ خطيبُ صـلاة الـجُمعـة المُـباركــة فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة الشــيخ أبـوعـلي البــديـري -وفـقــهُ الله- الـــيوم الجُـمعـة الـسـابـع مــــن رجــب الأصـــب 1440 هجرية الموافق 15 آذار 2019 ميلاديــة، أن الدين إذا فسد العمل به صار آلة ضعف وانحطاط فمتى ما فسد العمل بالدين فلا دين، كما أنها متى ما فسدت الصلاة فلا صلاة. ومتى ما فسد الصيام فلا صيام، لكون الدين عند الإطلاق ينصرف إلى الدين الصحيح، فمتى ما أفسد الناس الدين بترك أوامره، وارتكاب نواهيه فقد خرجوا عن حده، واستبدلوا ضده وكانوا بهذا الانقلاب جديرين بالضعف والانحطاط، مشيرًا إلى أن الخطر المخوف من زلة العالم، هو الاغترار بما فيها، إذ لولا التقليد والاتباع، لما خيف على الإسلام وأهله من زلته، منوهًا إلى أن الضعف والغربة في الدين لا يلزم أن تدوم، بل قد تقع ثم تزول، فهي من وصف عارض، كالأمراض الطبيعية، وربما صحت الأبدان العلل قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي بعض القوم بالنعم، لذا فالعاقل لا يستوحش طرق الهدى من قلة السالكين، ولا يغتر بكثرة الهالكين التاركين للدين.