المركز الاعلامي – اعلام المعقل
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) بإمامة الشيخ حيدر الزيدي (دام عزه) وذلك في يوم الجمعة 31 / 8 / 2018 م الموافق له 19 / ذو الحجة / 1439 هـ ،
حيث تناول الشيخ الزيدي في خطبته الأولى ذكرى مناسبة عيد الغدير الأغر ولهذه المناسبة فضل عظيم في دلالاتها ، ولقد سُمي عيد الغدير بهذا الاسم لاجتماع النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر من الله (عَزَّ و جَلَّ) في هذا اليوم مع عشرات الآلاف من صحابته لدى عودته من حجة الوداع في موضع بين مكة والمدينة المنورة يُسمى بغدير خم ، فسُمي اليوم باسم الغدير هو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة النبوية المباركة ، وهو اليوم الذي نَصَّبَ الرسول المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر من الله (عزَّ وجلَّ) علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفةً ووصياً وإماماً وولياً من بعده ،،،
وأشار خطيب الجمعة إلى إن بيعة الغدير هي استمرار لمنهج يضمن للامة وحدتها وسيرها الاجتماعية بإقامة دولة عادلة يضمن الحقوق للبشرية جمعاء ويكون هذا بإكمال الرسالة والدين من خلال إتباع علي (عليه السلام) فهو يوجب البحث وراء إكمال الدين وإتمام النعمة على الخلق وإن التدافع على معرفة فضائل الإمام علي (عليه السلام) هو حصول على لذة التسامي للروح الانسانية وبواطنها الخفية ، هو اقتداء بالأجمل والأفضل وهو انتماء إلى الثقافة النقية التي لا تركن إلى قوة الجسد والعضلات بل تتركها للضروريات الحتمية ولو اتبع المسؤولون سيرة الإمام علي (عليه السلام) عند تحمله مسؤولية الرعية ، حيث أنه رفض النوم في النهار كي لا يضيع أمر الرعية ، ورفض النوم في الليل كي لا يضيع نفسه ، كان (عليه السلام) قليل ألمؤنة وكثير المعونة ، يتواضع مع الفقراء ، غليظ مع الأعداء ، فحب أمير المؤمنين (عليه السلام) ليس نزعة أو انحياز ، إنما هو حب للقيم العليا والصفات الجميلة والسلوك المثقف الإنساني الذي تقره جميع الأديان والحضارات والإيديولوجيات وتقره المؤسسات الإنسانيه لحفظ حقوق الإنسان ،،،
وتتطرق الشيخ الزيدي في الخطبة الثانية الى فضل خط الولاية لأهل بيت العصمة (عليهم السلام) لأنهم الأدلاء على الله وهم الحبل الممدود من السماء فكون الإنسان دائما في خط الولاية فهو صعب ولكن علينا أولا أن نحقق حبهم في قلوبنا ، ومعرفتهم في عقولنا ، ومن ثم نحاول أن نسير على الطريقة رويدا رويدا ! ولنجعل غايتنا من وجودنا قدر الإمكان هذه الأيام ، أن نهتم ونغتم لمصيبتهم ، وما جرى عليهم وعلينا ، لما حُرمنا من بركاتهم وأنوارهم ، وأي حسرة وألم وإمام موجود بيننا ولا نراه !.. وإذا رأيناه لا نعرفه !.. فمصيبتهم وأمرهم ليس بشعارات وفضائيات .. بل هو سير عملي وعمل دؤوب وفناء للذات في سبيل التهيئة لتحقيق العبادة الحقيقية وتحقيق دولة العدل الالهية بقيادة قائم آل محمد (عليه السلام) ، فلذا علينا السير بخطى ثابتة وواعية على نهج أهل بيت العصمة (عليهم السلام) من خلال إطاعتهم والإمتثال لأوامرهم والأنتهاء عما نهوا عنه ، حتى ينطبق علينا حقيقة عنوان التشيع … والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل من أجل اقامتها .
ركعتا صلاة الجمعة المباركة