المركز الإعلامي – إعلام المعقل
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) بإمامة الشيخ احمد الشميلاي (دام عزه) وذلك في يوم الجمعة 17 / 11 / 2017 م الموافق له 27 / صفر / 1439 هـ ، حيث تطرق الشيخ الشميلاوي في خطبته الأولى الى الذكرى الأليمة لفقد نبي الانسانية الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ، فنقف اليوم على اعتاب الزمان لنستلهم من عبق التاريخ تلك الذكرى المؤلمة التي صعقت المسلمين فتجسدت شخصيته بالخير والعطاء لانه (صلى الله عليه واله وسلم) منبع الخير والعطاء والفضل والاحسان ،،،
وأشار خطيب الجمعة إلى سياسة النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وتعامله مع المجتمع المنهمك الذي بعث اليه فكان هذا المجتمع ذو عادات وثنية وطبائع قبلية تفرق بين الأبيض والأسود وبين الغني والفقير وبين الرجل والمرأة فرفض رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كل هذه الأشكال من التمييز العنصري والقبلي والاجتماعي والمادي وجعلهم سواسية كأسنان المشط وجعلهم أخوة في دين الله تعالى وكان مقياس التفاضل بينهم التقوى لا نسب يقربهم إليه ولا غنى يجمعهم به ،،،
وتتطرق الشيخ الشميلاوي في خطبته الثانية إلى النهج العدائي الذي يسلكه التيمية من معادات أهل الحق وشنهم حربهم الإعلامية والفكرية ضد الإمام المهدي (عليه اسلام) وإنكار فكرته والتضليل المبرمج عليها من خلال نشر الخرفات والتدليس ضد الإمام (عليه اسلام) ناكرين كل الروايات والشواهد القرآنية والقرائن المذكورة في القراَن التي تدل على وجوده وأنه سيبعثه الله في اخر الزمان وعلى يديه يتم الفتح والخلاص المحتوم لتنعم المعمورة به وبحكمه الذي لطالما بشَّر به النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكيف يكون وزيره النبي عيسى (عليه السلام) ،،،
واشاد الشيخ الشميلاوي بالدور الكبير لسماحة المرجع الاستاذ المحقق (دام ظله) بالتصدي للأفكار المنحرفة لأبن تيمية من خلال بحثه الموسوم (الدولة.المارقة..في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه) خلال المحاضرة السادسة حيث ذكر شاهداً قرانياً أسكت وأخرس وأبطل كل أقاويلهم وافكارهم الضبابية ، فربط المرجع الاستاذ المحقق (دام ظله) بين فكرة الإمام المهدي (عليه السلام) وبين ما قام به اصحاب الكهف من اللجوء الى الكهف ليحتموا به وكيف غابوا تلك الفترة الطويلة التي ذكرت بالقراَن فقد استدل سماحته (دام ظله) بقصة أهل الكهف المذكورة بالقرآن الكريم مفسراً قوله تعالى ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ) فان التيمية ومن يسلك سلوكهم بمعاداتهم للمهدي (عليه السلام) فإن هذه معاداة للرسول ولأهل الكهف والحق وقد أشار سماحته لذلك خلال المحاضرة أعلاه بقوله : (كم بقوا من السنين؟ كم مائة عام بقوا؟ أين؟ في الكهف ، في السرداب ، هؤلاء أيضًا من المسردبين ، هنيئًا للإمام (سلام الله عليه) المسردب كما سُردب أصحاب الكهف ، والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل من أجل اقامتها .
ركعتا صلاة الجمعة المباركة