المركز الاعلامي _ اعلام المجر الكبير
بين خطيب جمعة المجر الكبير الشيخ حليم الاسدي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مسجد الامام الهادي عليه السلام اليوم الجمعة الموافق 12 من كانون الثاني / 2018 م . المصادف 24 من ربيع الثاني 1439 هــ . دور الإسلام في أهمية الأخلاق ودورها في صلاح الفرد والمجتمع، وما لها من المكانة الرفيعة في الإسلام ، وكيف يتحدث القرآن في كثير من سوره وآياته عن الأخلاق وأنواعها وصفاتها، ودورها في تهذيب السلوك وتقويم النفس، وما يترتب عليها من الأجر والثواب في الدار الآخرة .
وأضاف الأسدي أن العفو والصفح عن المسيء، وكظم الغيظ عند الغضب، والإحسان إلى المخلوقين هي من أخلاق القرآن التي يجب أن يتحلى بها المؤمن فقد مدح الله المؤمنين الصادقين بكونهم يتحلون بمكارم الأخلاق، ويتخلقون بآداب الإسلام .
ونوه إلى أن الإسلام قد اهتم بقضية الأخلاق ، وما لها من فضائل وفوائد، وما لها من دور في نشر الفضيلة في المجتمع وقد كان في الجاهلية الأولى بعض الأخلاق الحميدة مثل الكرم، وإقراء الضيف، ونصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، إلا أن الإسلام قوّم تلك الأخلاق وهذبها، وربطها بمعاني اليوم الآخر، ورتب على فاعلها الأجر والثوب، ومن تلك الأخلاق التواضع، والصبر، وإعانة الجار، ونصرة المظلوم، والعفو عن المسيء .
ملفتًا الخطيب إلى أن الإسلام قد انتشر في ربوع المعمورة بفضل ما كان يحمل المسلمين من الاخلاق الكريمة، والتعامل الحسن، الذي أخذه من قائد الإسلام وقد اسلم كثير من المشركين بمجرد أنهم شاهدوا خلق الرسول الكريم، وسمعوا سيرته الطيبة مع أنهم لم يسمعوا منه حديثا، فقد كان صلى الله عليه وسلم نموذجا يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر .
مشيرًا إلى ضرورة أن نعكس صورة الإسلام الناصعة من خلال تعاملنا ، وأخلاقنا وسيرتنا بين الناس، وأن ندعوا بأخلاقنا وسلوكنا قبل كلامنا وقولنا وحديثنا، لأن الناس مجبولة على التأثر بالفعل والعمل أكثر من القول والحديث وأن لم يتغير سلوكنا وحالنا فلن يتأثر بنا أحد ولو زخرفنا القول، وأبدعنا في الكلام .