المركز الاعلامي _ اعلام المجر الكبير
اكد خطيب جمعة المجر الكبير الشيخ حليم الاسدي دام عزه في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مسجد الامام الهادي عليه السلام اليوم الجمعة الموافق 25 من ذي القعدة لسنة 1438 هـ ، المصادف 18 / اب / 2017 م . ان الامة الاسلامية أبُتليت بالفكر التيمي التكفيري القاتل السافك للدماء فجعل من النصوص الدينية عبوات ناسفة قاتلة، فأبادوا المدن وانتهكوا الاعراض وشرّدوا الملايين وفعلوا ما فعلوا بالابرياء من السنة والشيعة ومن كل الطوائف والملل والنحل .
واوضح دام عزه ان مع وجود هذا الفكر التيمي الداعشي المدمر لا بد ان نرى الرد العلمي لردعة والحد من منه لذلك تصدى سماحة المحقق المعلم السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على الاساطير التيمية المجسمة والتي كفرت كل الاديان واستباحت دماءهم واموالهم ، فلم يكن رد سماحته عن فراغ ، بل كان عن برهان ودليل قاطع ، من خلال التحليل الموضوعي للعقائد والتاريخ الاسلامي وكان اخرها بحثه الذي القاه عبر البث المباشر لقناة المركز الاعلامي في مساء يوم الجمعة الموافق 18 ذي القعدة 1438 هـ 11_8_2017م ـ وكشف خلالها جوانب عديدة من السيرة التاريخية لأحوال ومواقف سلاطين وأئمة ابن تيمية وماكان يجري في دولهم المقدسة القدسية وكيفية انشغالهم بالخمر والطرب والنساء والولدان في قصور الخلافة التي يعدها ابن تيمية تمثل خلافة الإسلام ، رغم كل مافيها من إباحية تفوق الإباحية العلمانية نفسها ، مقابل ذلك تجد الغزو المغولي والتتاري يتواصل على البلدان الإسلامية واحتلالها وتخريبها ونهب ما فيها بينما ائمة التيمية في لهو ومجون وصراعات وخيانات وغدر فيما بينهم لأجل السلطة .
واضاف الاسدي تأكيداً لقول سماحة الاستاذ دام ظله بقوله أن إمامة وخلافة أئمة التيمية يتم تحديدها وجعلها من قبل الغزاة فهم من ينصّبون الحاكم التيمي على هذا البلد او ذاك ، وهم من يوافق ويرضى بخلافة هذا الخليفة والإبقاء عليه أو عزله ولو بالقوة وما على سلاطين التيمية الإ الإذعان والإقرار بالطاعة والولاء واسترضاء الغزاة مقابل البقاء في السلطة ، كما واثبت السيد الأستاذ الصرخي مستوى الصراع لدى أئمة التيمية وسلاطينهم على الملك واختلافه عن سيرة وأخلاق وتربية النبي وآل بيته الطاهرين وأصحابه الكرام ( صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) .
واشار الخطيب الى ان سماحته قد بين مدى ارتباط السلوك المنحرف والشاذ بائمة التيمية وانحرافهم على طوال الخط والى يومنا الحاضر حيث قال سماحته ” وبينما يلاحق التتار أحد سلاطين التيمية وهو خوارزم شاه وسبب ملاحقتهم له لأنه غدر بالتجار ونهبهم وقتلهم وتسبب بكل الويلات التي حلت بالبلدان الإسلامية فاستغاث خوارزم بقادة جيوش وملوك ”
ولفت الى ان السيد الأستاذ بين أن اصل إمامة وخلافة أئمة التيمية انما يرجع جعلها من قبل الغزاة فهم من ينصبون الخليفة والسلطان كما في تنصيب علاء الدين صاحب الروم من قبل الملك التتاري .
يشار الى أن محاضرات وأبحاث السيد الأستاذ الصرخي تتميز بموضوعية الطرح والاستدلال بعيدا عن التمذهب والطائفية و التكفير فالاصل من هذه المحاضرات هو دفع مخاطر المنهج التيمي التكفيري الذي مزق الإسلام والمسلمين واضر بالبلاد والعباد ومدى ارتباط ما يحدث بالواقع بتلك المراحل التاريخية التي يعدها التيمية مصدرًا ومرجعا لهم في القتل والنهب والسلب والتخريب والدمار .