وتابع الخطيب : أيُّها الأحبة، إنّ الإمام الرضا –عليه السلام – كان يمثّل القيادة الإسلامية الروحية العلمية الحكيمة، وهكذا علينا، أيها الأحبة، أن نعيش روحية هذا الإمام، وأن نقتدي بأقواله وأفعاله، وأن ننفتح على ما تركه لنا من تراث علمي، فإنّه – عليه السلام – قد ترك لنا الكثير من ذلك، وأراد لنا فيما روي عنه أن نحيي أمر أهل البيت بذكر محاسن علومهم وأخلاقهم: «أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا».
وأضاف البديري : وعلى منهج الامام الرضا – عليه السلام – سار المحقق الأستاذ الصرخي الحسني – دام ظله – في قيادة الأمة وتعامل مع المجتمع قضايا المجتمع بأبوية تامة مما يجعلها قيادة ميدانية تجلب العزة للدين والإسلام ، فالمرجعية القائدة من الضروري أن تكون أبوية من حيث التماس مع الجماهير ,فأمر القيادة التي تسعى لتنفيذ المصلحة والمشروع الإسلامي لا بد أن يرتكز على تفهم الجماهير لدورها وهذا يعد تربية جماعية من قائد واحد يتمكن من زرع الفكرة والأساليب لتطبيقها عند الجمهور مما يعني مدرسة للجمهور تنتج الفهم العام وبذلك يكون التماس موجود مع المرجعية والتفاعل مع ما تطرحه يكون على المستوى العام لا المستوى الشخصي مما سيثمر النتائج المتوخاة من دور المرجعية الرائدة هذه
وختم البديري قائلاً : فالدور المرجعي القائد الذي تبناه سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) والمرتبط ارتباطا فعليا مع الجماهير من مقلدين وغيرهم منحه هذه السمة من النجاح في السير بهذه الأمة نحو الهدف السامي لتوطيد دولة الإمام عليه السلام ولم تغب توجيهاته – دام ظله – عن الاهتمام بالجانب الثقافي العام والجانب الثقافي الديني والحوزوي انطلاقًا من كون العلم هو الفيصل بين الأنحراف وطريق الصواب , فرد على الحركات المهدوية المنحرفة التي تدعي انها رسول الإمام ووصي الإمام ويشرب الشاي مع الإمام وأعطى أخته للإمام أمثال أحمد بن كاطع مدعي اليماني والقحطاني وغيرها من الدعوات وكذلك الرد على الفكر التيمي المنحرف في عدة مؤلفات منها الدولة المارقة ووقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري فضلا عن المؤلفات الفقهية والأصولية ، ومنذ سنين نرى السيد الأستاذ الصرخي الحسني – دام ظله – لا ينفك عن الاهتمام بالجانب العبادي والارتباط الروحي من ناحية العبد مع ربه ومن ناحية إرتباط العبد بالأئمة – عليهم السلام – .