خطيب جمعة الكوت : غرض المباهلة إعلاءُ الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق
المركز الإعلامي – إعلام مكتب الكوت
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) بإمامة فضيلة الشيخ الخطيب مهدي العابدي (دام عزه) في مدينة الكوت اليوم 26 من ذي الحجة 1439 هـ الموافق السابع من أيلول 2018 م ..
وتطرق الشيخ العابدي إلى المعاني المستفادة من ذكرى يوم المباهلة المبارك حيث قال : غرض المباهلة إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق .. ولكن الغريب الأغرب والعجيب الأعجب إن نصارى نجران حين عجزوا عن مباهلة النبي صالحوه على الجزية وهم صاغرون وان بن كاطع بقي ينادى ويطالب ويتبجح بالمباهلة والمناظرة واخذ يطبل لها لسنوات طوال حتى تصدى لمباهلته بشحمه ولحمه سماحة المرجع الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) كاشفا كذبه وخداعه من خلال محاضرته السابعة عشر وهي ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان ((تحليل موضوعي فالعقائد والتاريخ الإسلامي)) التي باهلَ فيها السيد الصرخي الحسني بنفسه مع الحاضرين مدعي العصمة الكاذب الضال ابن كاطع أحمد الحسن حيث قرأ دعاء المباهلة الوارد عن أهل البيت (عليهم السلام) لافتا إلى أن هذه المباهلة جاءت بطلب من ابن كاطع وأصحابه وهذا الطلب تكرر عن طريق النت والاتصال بالهواتف وليس الطلب بالأمس فقط بل كان الطلب منهم ومنذ سنوات بدعوى المناظرة والمباهلة والملاعنة. مؤكدا سماحته على أنه قد ناظر وأبطل وأصدر العديد من المؤلفات والردود التي أثبتت بطلان ابن كاطع وأتباعه …
وأضاف العابدي: إن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) خاتم الرسل وأفضلهم سيد الأكوان اختاره الله تعالى لاختتام رسالاته إلى الخلق ولم يرض إلا الإسلام دينا، رضيّه بعد أن أتم حجته على خلقه، وعيّن لهم من يرجعون إليهم ليأخذوا عنهم أمره تعالى ويتعلموا منهم مفهوم هذه الحياة ويسيروا بهم في طريق مباشر إلى خالقهم، لكن هذا الطريق قد تعترضه صعوبات فيحتاج لتحدي وعزم وهمة لإكماله والثبات فيه دون التأثر بالرياح العاتية لذا لم يثبت إلا القلة القليلة مع الحق(أكثرهم للحق كارهون)ولم يحتمل الصعوبات ولم يتجاوز العقبات إلا من كان صُلب الإيمان قوي العزيمة فما كان من موقف إلا وكان يدعو الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى إتباع هذا الطريق والابتعاد عن الباطل، وهو ما ينطق عن الهوى إنما باسم الرب يتحدث ولما يأمره تعالى يمتثل … وتحدث الخطيب في الخطبة الثانية عن يوم تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخاتم بالقول : من أفضل الأيام في شهر ذو الحجة وبه فضائل كثيرة ينبغي أن لا تفوتكم بركتها وثوابها . وهو اليوم الذي نزلت فيه سُورة هَل أتى في شأن أهل البيت (عليهم السلام) لأنهم كانوا قد صامُوا ثلاثة أيّام وأعطوا فطورهم مِسكيناً ويتيماً وأسيراً وأفطروا على الماء وينبغي على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الأيام ولا سيّما في اللّيلة الخامسة والعشرين أن يتأسّوا بمولاهم في التّصدّق على المساكين والأيتام وأن يجتهدوا في إطعامهم وفي هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بخاتمه للسائل أثناء الركوع ..
وختم العابدي : وعلى ذلك اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( عليه السلام ) قد تصدَّق بخاتمه وهو راكع ، وليس بين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك ، فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه فيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب الله موافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً ، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد .