المركز الإعلامي – إعلام مكتب الكوتأكد فضيلة الشيخ مهدي العابدي (دام عزه) أن سبب أنتكاس المسلمين على المدى الطويل هو كون الأمة كانت ولا زالت أرضًا خصبة لأدعياء العلم والإجتهاد الذين هم ألد عداوةً وأشد خصومة لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة المباركة التي ألقاها اليوم السادس من ربيع الثاني 1440 هـ الموافق 14-12-2108 م في مسجد وحسينية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) في مدينة الكوت
وقال العابدي : وها نحن اليوم نواجه أعتى وأقسى حملة شرسة تقودها رايات النفاق والتضليل ودعوات السفاهة والأباطيل ، على مقدمتها أدعياء الإجتهاد مقلدة العلماء الذين لا يستطيعون اليوم ولا بعده أن يضمنوا لنا صلتنا بالإسلام المحمدي الأصيل بل لن يضمنوا لنا صلتنا بالإمام المهدي (عجل الله فرجه) حتى انفصل الأعم الأغلب من جماهير الأمة اليوم تمامًا عن أماكن العبادة والمساجد بسبب المهزلة العلمية التي يدعيها هؤلاء الصغار ، فإنحرف العلم عن قدسيته ، والدين عن رسالته . لو لاحظ المتتبع لتاريخ الإسلام وأمته
وأضاف : فعلينا أن ندقق النظر في تاريخ آل البيت (عليهم السلام) لنقرر بعد ذلك حكمه على هؤلاء الذين يتسببون في انهيار الأمة فمنذ تاريخ إمامنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومواجهته رايات الضلالة والتضليل أمثال ( أصحاب الجمل وصفين والخوارج وأمثالهم ) وحتى ظهور القائم (عليه السلام) فأصبحت مواقف هؤلاء المنحرفين سنة قائمة ، لتصب المصائب والويلات على أئمة الهدى (عليهم السلام) فجرى ما جرى عليهم من قتل بالسم والسيف ، حفاظا على واجهاتهم وتحقيقا لغاياتهم الدنيئة فأنخدع الكثير من جماهير الأمة ووقوع الكثير منهم في شباك مكرهم وخداعهم فإنهارت عقيدتهم وتلوثت أفكارهم أمام الغزو الفكري
وتحدث الخطيب في خطبته الثانية عن الرحمة والتواصل بين المؤمنين قائلًا : ولعل من أهم عوامل ثبات العلاقات بين الأشخاص والجماعات هو الصدق مع الطرف الآخر والنصيحة له والابتعاد عن المماطلة والمراوغة والمصالح الخاصة ، والأفضل من ذلك جعل هذه العلاقات مبنية على أسس إسلامية حقيقية مستوحاة من جوهر الإسلام الأصيل وقصد التقرب إلى الله تعالى بهذه العلاقة سواء كانت مع مسلم أو غير مسلم ، فإذا كانت بين المسلم والمسلم فتكون من باب الأخوة بين المسلمين والحب في الله تعالى وإذا كانت بين مسلم وغير مسلم فينظر المسلم لهذه العلاقة فإذا وجد للإسلام فيها مصلحة فلا بأس بها وإذا لم توجد أو وجد العكس فينبغي بل قد يجب قطع هذه العلاقة
ركعتا صلاة الجمعة المباركة