تكلّم فضيلة الشيخ فيصل المنصوري (دام توفيقه) خطيب صلاة الجمعة في جامع سيد الكائنات ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اليوم 26 من شهر جمادى الأولى 2018م , عن أهمية معرفة التأريخ لكل أمة قائلًا :
” كل أمة من الأمم تهتم بتاريخها وتحتفي برموز حضارتها , ولكن الفرق بين الأمم المتخلفة كثيرًا ما تقرأ التاريخ من أجل الانشغال عن واقعها المعاصر , تتناسى واقعها بالحديث عن أمجادها الغابرة وتتحدث عن أحداث التاريخ ورموز التاريخ بشكل بثير الفتنة بين شرائحها وفئاتها “.
وأضاف متحدثَا عن أهمية سبر أغوار التاريخ قائلًا :
” يجب أن يقرأ التاريخ وأن تقرأ حياة السابقين من أجل أخذ العبرة , ولكن من الذي يقوم بهذا الدور ؟ _ من يقرأ التاريخ لأخذ العبرة ؟ _ هم أولو الألباب والمنصفين من المحققين , ولكن حينما تجمد الأمة عقلها , وتسودها حالة العاطفة والانفعال فإنها ستقرأ التاريخ وقصصه بطريقة تثير الفتنة والانشغال عن الواقع المعاش , فالتاريخ مصدر غني للتجربة ” .
وأشار قائلًا :
” تاريخ كل أمة هو الذي يحدد هويتها ويحدد معالم مسيرتها , فإذا وعت تاريخها ودرسته دراسة صحيحة استطاعت أن تحافظ على سيادتها واستقلالها , لكن بعض الأمم تنشغل بالتاريخ عن الواقع المعاش وخاصة حينما تعيش في مستنقع التخلف فإنها تتسلى بالتغني بأمجاد الماضي .. كانت حضارتنا .. كان عظماؤنا .. واكتشف علماؤنا في الماضي .. لكن ماذا عن الحاضر ؟!!.
من الجدير بالذكر : حينما نتجه إلى سير عظماء الأمة وقادتها , فأن علينا أن نلتقي على قيم الخير في سيرهم وأن ننشر من خلال السير العطرة أجواء التسامح والوئام والمحبة من هنا ينبغي أن نستلهم العبر والقيم وما يفيدنا في واقعنا وحياتنا.
ركعتا صلاة الجمعة