المركز الإعلامي _ إعلام القرنة
تكلّم فضيلة الشيخ أنس المالكي (دام توفيقه) خطيب صلاة الجمعة في جامع الإمام علي المرتضى ( عليه السلام ) اليوم 27 من شهر صفر 1439 هـ الموافق , 17 من شهر تشرين الثاني 2017م , عن حقيقة ما أثاره المرجع المحقق ( دام ظلّه ) خلال مناقشته لآراء ابن تيمية وفضح توحيدهم الجسمي الأسطوري , مما أخرست جراءه ألسن أتباعه عن الرد وفضح خلال تلك المحاضرات ألاعيب بيان تلبي الجهمية ومن جملة تلك الردود :
“ابن تيمية يقول بأقتصاء رؤية الله بالعين كما أشار الحراني إلى ذلك في كتابه بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية”.
وأضاف : أن ابن تيمية يقول بصحة حديث رؤية الله بالعينإذ يقول في بيانه “كما في الحديث الصحيح” هل يحتاج إلى بيان؟ هل يحتاج إلى دليل؟ هل يحتاج إلى أن نبين ونوضح ونفهم المتلقي السامع العاقل الإنسان المنتمي إلى بني البشر، هل نحتاج أن نبين ونقول له: كيف أن ابن تيمية يصحح هذا الحديث؟ كيف نثبت لك أنه صحح هذا الحديث؟ كيف نوضح لك بأنه كيف صحح هذا الحديث؟ هذا كلام ابن تيمية: كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس , فهل يوجد إنسان يمتلك ولو الحد الأدنى من العقل والفكر يقول: إنه لم يصحح الحديث، من يقول: إنه لم يصحح الحديث فاتركوه، هذا ليس بعاقل وليس ببشر، هذا لا يحتاج إلى كلام .
وأشار : أن ابن تيمية يقييد الرؤيا بعين الرأس ومنها يُفهم منه أنّه ليس عنده محذور في رؤيا غير رؤيا عين الرأس كرؤيا النوم أو غيرها، فلا مانع ولا محذور عنده في رؤيا الله تعالى في المنام، وماذا سيكون جوابه إذن عن الرؤيا في المعراج، وماذا سيكون جوابه عن الرؤيا في الآخرة والتي تدل عليها الروايات بصراحة أنّها رؤية عين؟ ولهذا قيد محذور الرؤيا أعلاه في الدنيا، فيا ترى ما الفرق بين مشبهة ومجسمة الدنيا وبين مشبهة ومجسمة الآخرة ؟ وكيف يصحح التيمية التشبيه والتجسيم في الآخرة وينفونه في الدنيا؟ إن صح وصدق نفيهم للتشبيه والتجسيم في الدنيا ورؤيا عين الرأس في الدنيا ولم يكن نفيهم عن تقية وخوف من ردود أفعال الناس عليهم، وتعرف ذلك وتتيقنه من لحن قولهم وكلماتهم.
من الجدير بالذكر : جاءت هذه المناقشة لتوحيد ابن تيمية وفقًا لما أورده المرجع المحقق ( دام ظلّه ) على آراء ابن تيمية خلال محاضرته الأولى ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ).