المركز الإعلامي – إعلام الفهود
أكَّد إمام وخطيب صلاة الجمعة في مدينة الفهود الشيخ مظفر الخاقاني إنَّ مقاييس العظمة لا تكون بالمال الوفير، أو عدد الأتباع، ولا بصلابة السَّواعد وانفتال العضلات، ولا ببسط السُّلطة، وقُوَّة النُّفوذ؛ .
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة ، التي أقيمت في مدينة الفهود ، اليوم 27 من صفر1439هـ ، 17 من تشرين الثاني 2017م .
بعد ان رثا الخاقاني رسول الانسانية بكلمات اختيرت من زيارته عليه الصلاة والسلام
فأكد الخطيب إنَّ مقاييس العظمة لا تكون بالمال الوفير، أو عدد الأتباع، ولا بصلابة السَّواعد وانفتال العضلات، ولا ببسط السُّلطة، وقُوَّة النُّفوذ؛ بل تكونُ بقَدْر عظمة النَّفس في نُبلها وطهْرها، وعَظَمة الأخلاق في طَهارتِها وسُمُوِّها، وعظمة الآثار في تقويمها وإصلاحها، فالعاملون في الإصلاح العام وتنظيم المجتمع هُمُ الزُّبْدَةُ المُختارة، والخلاصة الخَيِّرة، وإذا قسنا الأعمال والجهود في هذا السبيل، لرأينا أنَّ أعمال النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – فاقت كلَّ عمل، وأنَّ إصلاحه الشامل فاق كل إصلاح، وأنَّ أخلاقه العظيمة فاقت كلَّ أخلاق المصلحين، وأن شخصيَّته الفذَّة فاقت كلَّ شخصية في دُنيا الاجتماع البَشري، فكانَ المصلحَ الأعظم والمنقذ الأكبر لأمم الأرض قاطبة،
واكد الخاقاني .انه لم يأتِ عليه الصلاة والسلام بحروبٍ مُدمِّرة، وقنابل مُتفجِّرة؛ ليهلكَ الحرثَ والنَّسل، ويبث في الأرض الفساد؛ إنما جاء رحيمًا متواضعًا، عطوفًا متقشفًا، يرأف بعباد الله، ويخشع في صلاته لجلال الله، أتى بالأوامر الحكيمة التي تكفُل مصالحَ البشر، وتنظيم مُجتمعهم، وترقية حياتِهم، والتأثير البليغ في مُعالجة أمراضهم، وتقويم اعوجاجهم، وتوجيههم التوجيهَ السَّليم،
ولقد ذكر الخطيب بعض ما ورد من الحديث ما يدل على عطفه ورحمته وصبره وحكمته عليه السلاة والسلام