المركز الإعلامي – إعلام الشعب
أكد فضيلة الشيخ الدكتور سالم الرستمي في خطبته الموسومة التي ألقاها في مسجد الصادق الأمين(صلى الله عليه و آله و سلم) وسط العاصمة الحبيبة بغداد في مدينة الشعب في 27 من صفر 1439هـ الموافق 17 من تشرين الثاني 2017م على معاملة الرسول الإنسانية لعامة الناس الجار منهم و الصديق والأسرة و خصوصًا اليتيم و الأسير بعد أن أستعرض فضيلة الرستمي موجزاً عن حياة النبي وسيرته
و قد أشار الدكتور الرستمي إلى الغاية التي يرمي لها المسلمون في تحقيق أطروحة السلام العالمي و التي تستند إلى فكر و أيدلوجية منظرها وراعيها الأول نبيهم الاقدس محمد(صلى الله عليه و آله الأطهار) ليثبتوا و يثبتوا أنه هو من أسس و روج للسلام العالمي.
كما وعرج فضيلة الرستمي على إقتداء و أشادة بعض المنظرين و الكتاب و العلماء لنهج الحبيب و المصطفى المنتجب(صلى الله عليه و آله و سلم) حيث قال الكاتب الكبير برنارد شو
إني أكن كل التقدير لدين محمد(صلى الله عليه و آله و سلم) لحيويته العجيبة فهو الدين الوحيد الذي يبدو لي أن له طاقة هائلة لملائمة أوجه الحياة المتغيرة و صالح لكل العصور لقد درست حياة هذا الرجل العجيب و في رأي أنه أن يسمى منقذ البشرية
وقال البروفسور كار اديفو في كتابه المحمدي
إن محمدًا كان هو النبي الملهم و المؤسس و لم يستطيع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها و مع ذلك فإنه لم ينظر إلى نفسه كرجل من عنصر أخر أو من طبقة أخرى غير طبقات بقية المسلمين…أن شعور المساواة و الإخاء أسسه محمد(صلى الله عليه و آله و سلم) بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عمليًا حتى على النبي نفسه
وقد سلط الدكتور الرستمي الأضواء في خطبته الثانية على أهمية التناصر في حياة الأمة الإسلامية مؤكدًا كلامة بحديث الرسول الأقدس(صلى الله عليه و آله و سلم) حيث قال(أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) مبينًا أن المصرة الظالم منهم هو ردهة عن ظلمه للأخرين و مظلومًا هو مد يد العون للمظلومين منهم و رد حقوقهم من الظالمين
مخلوقًا ساد كل المخلوقات و رسولًا إمام كل الرسل و حبيب الله الأوحد ورحمةً عمت كل العباد و معجزةً وهج منها نور الهداية للبشرية ليبين الخالق من خلاله لطفه ورحمته وجعله منهجًا و مرجعًا يحمل كل المعاني ليغني الباحثين بالحق بين الشرك و الظلال.