المركز الإعلامي – إعلام الشعب
أكد فضيلة الباحث الإسلامي الشيخ علي العبودي(دام توفيقه) في خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت بإمامته في مسجد الصادق الأمين(صلى الله عليه و آله و سلم) وسط العاصمة الحبيبة بغداد في 17 من ربيع الثاني 1439هـ الموافق الخامس من كانون الثاني 2017م التغيير والإصلاح وتبيين الحقائق، وتقويم الاعوجاج الفكري هو مسؤولية الجميع المسلمين
و قد أشار العبودي إلى دور سماحة السيد المحقق الأستاذ الصرخي (دام ظله ) في إجراء تحقيق دقيق من خلال إصداره بحوث، تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي أحدهم حمل عنوان ( الدولة المارقة .. في عصر الظهور .. منذ عهد الرسول (صلى الله عليه واله) ) والأخر حمل عنوان (وقفات مع …توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) .
و عرج فضيلته على أبرز الفقرات التي بين من خلالها سماحة المحقق الحقائق التي دلسها أبن تيمية وحسب مفهوم الناقل ومنها
1 : بين سماحته ان الفكر التكفيري انما حمله واسس له جماعة ضالة مظلة تحت مسميات دينية لا تمت للإسلام بصلة وهم أتباع ابن تيمية الذين نظّروا ودافعوا عن الدول الإستكبارية الفاسدة التي شُيدت باسم الإسلام واولها دولة بني امية وخلفائها الفاسدين…
2: فرّق سماحته بين الخط الاموي واتباعهم المارقة المكفرين خلفاء ابن تيمية الذين لم يتورعوا عن ارتكام المحرمات من شرب خمر وزنا وغيرها وبين خط الصحابة (رض) وهو خط النبي (صلى الله عليه واله ) مع الاحتفاظ بخصوصية النبي وعصمته ، ولا يوجد عصمة للصحابة…
3: حذر المحقق الصرخي ( دام ظله ) من تقديمه خلفاء بني امية المارقة كرموز للإسلام والمسلمين ، وذلك كون (ابن تيمية) صنع وجعل من خلفاء الدولة الاموية المارقة رموز للائمة الإسلامية يُقتدى بها وأعطاهم شرعية بعد ان زوّر الحقائق ودلس في الاحاديث…
بين فضيلة العبودي في الخطبة الثانية أن للأخلاق الحسنة دور كبيرا في صنع الثقافة الإنسانية ، ولها دور كبير في التنمية البشرية ، لان الصدق والأمانة والوفاء والحرص وغيرها من الاخلاق النبيلة تَبعث في المجتمع حالةً من الطمئنية والانسيابية التي ترتقي بحال المجتمع من جميع النواحي مبرهنًأ بما جاء عن رسول الله (صلى الله عليه واله): ((إن أحبَّكم إليَّ، وأقربَكم مني في الآخرة مجلسًا، أحاسنُكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم مني في الآخرة أسوَؤُكم أخلاقًا))…
هذا و أثبت (دام توفيقه) أن الأخلاق بالمعنى العام كما يقول العلماء هي السيطرة والتحكم بالقوى الباطنية ( الغضبية والشهوية ، والعقلية) حيث تَغلبُ العقلية على غيرِها من القوى ، أي هي الموقف في وقت الامتحان ، وخاصه اذا اصبح الانسان مقتدرا ، ذا منصب ، مسيطرا…
كما و أستشهد العبودي ببعض الأحاديث الشريفة و الآيات الكريمة لما في الأخلاق من منزلة رفيعة عند الله قبل الإنسانية أو المجتمع أجمع حيث قال: جاء في للقرآن الكريم . قال عز وجل :( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)….
وقال عزو جل : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * للَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)…
حسن الأخلاق و رفعتها ومن أبرز أركان و مقومات الإنسانية التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية السمحاء و التي إنعدمت عند التيمية على وجه الخصوص قبل أئمتهم الأموييون المارقة الشاربين للخمور الملاعبين للقردة هذا ما أختتم العبودي به الخطبتين و أبرز ما أحتوتهما.