المركز الإعلامي – إعلام الشعب
بيَّن خطيب جمعة الشعب الدكتور حسين الساعدي ان الامام الكاظم كَانَ إِمَامًا تَقْيًّا نَقْـيًّا زَاهِدًا عَابِـدًا نَاسِـكًا مُـخْلِصًا عَالِـمًا عَامِلًا آمِـرًا بِالمُعروفِ نَاهِيًا عَنِ المُنـكرِ، كانَ أَمَانًـا حُجَّةً شَافِعًا رَحمَةً لِلعَالَمينَ.
ونوَّه الى أنَّ هذا المعنى ذكرتْهُ كتبُ أهلِ السنةِ, ففي تاريخِ الاسلامِ للذهبي في المجلدِ الثاني عشر يقول الذهبي وكان صالحا عالما عابدا متالها , وقالَ أبو حاتم هو امامٌ ثقةٌ من أئمةِ المسلمين.
فالإمامُ الكاظمُ عليهِ السلام في كتبِ السنةِ امامٌ من أئمةِ المسلمين ونجدُ الاقلامَ الماجورةَ تُثقفُ على انه إمامٌ من أئمةِ الشيعةِ وفي المقابلِ تجدُ من الشيعةِ من يُكفرُ فرقَ المسلمينَ وانَّهم في النار وهذا ليس بصحيح
فنحنُ عندما اتبعنا اهلَ البيتِ وجدنا بينَ المسلمينَ اشرفَ لوحةٍ فاتبعناها , فلا توجدُ عندنا معَ هؤلاءِ صداقةٌ شخصيةٌ ولكن صداقتُنا مع العلمِ والتقوى والاخلاق, فالإمامُ تميزَ بالعلمِ والتقوى والاخلاقِ واستيعابِ الاخرين.
وذكر الدكتور الساعدي قولا للامام موسى الكاظم عليه السلام عن رسولِ الله صلى اللهُ عليه واله فرَّ من المجذوم فرارَك من الاسد
واشار الى ان الامام الكاظم في هذا القول وفي غيرِها من الاقوالِ يُريدُ ان يبينَ ان الاسلامَ منهجٌ فكريٌ ودليلٌ عمليٌ لقيادةِ الناسِ كما انَّ الرسولَ واهلَ بيتهِ عليهم السلام وجهوا المجتمعَ نحوَ الطبِ الوقائي لابعادهِ عن الامراضِ ومسبباتِها ومناخاتِها وعواملِ انتشارِها والحدِّ من تفشِيها وذلك باتخاذِ التدابيرِ العمليةِ التي تؤدي الى الوقايةِ من مختلفِ الامراضِ.
فالأمام الكاظم يُعطي الأسبابَ الواقيةَ من وقوعِ الشر، وذلك بالبعد عمَّن أُصيبَ بمرضٍ يُخشى انتقالُه منه إلى الصحيح بإذنِ الله كالجرب والجذام، وفي عصرِنا اليوم الكرونا
وتحدث خطيب الجمعة عن المرجعُ الجامعُ للشرائط المُمثلُ لمنهج الرسول الكريم والِ البيتِ الكرام بقوله يجبُ ان يكونَ مصداقا حقيقيا لأقوالهم وافعالِهم فيعيشُ همومَ الأمةَ وابتلاءاتِها, فكانَ المُحققُ الاستاذُ الصرخي المصداقَ الحقيقيَ اذ أجابَ في استفتاءٍ وُجِّه له عن حكمِ من هو مصابٌ بفايروسِ كورونا ولم يُخبرْ الناسَ ولم يذهبْ إلى المستشفى لتلقيَ العلاجِ والحجرِ الصحي، وما حكمُهُ إذا انتقلَ المرضُ إلى غيرِهِ وسبّبَ بموتِهِ، هل المريضُ الأولُ يتحمّلُ مسؤوليةَ موتِ الثاني ويُحاسبُ أمامَ الله ويُعاقبُ بسببِ كتمانه؟
يُجيبُ المُحققُ الاستاذُ الصرخي بسْمِهِ تَعَالى:إذا ثبتَ الشخصُ مصابًا بفايروس الكورونا يجبُ عليه أخذُ المستلزماتِ الطبيةِ والإسراعُ إلى المستشفى لإجراءِ اللازم، ويحرمُ عليهِ الاختلاطُ مع الناس، ولا يجوزُ عدمُ إعلامِ الآخرين، ويتحمّلُ ما يترتّبُ على عملهِ من إضرارٍ بالآخرين.
والفت خطيب الجمعة الى التغريدة الاخيرة للمحققِ الاستاذ الصرخي على حسابهِ الشخصي على موقعِ تويتر وتحت عنوان ((إلَى الشَّبَاب..الدّينُ الأخلَاق..وَتَحرِيرُ العُقُول )) ،
ان كورونا ذلك المخلوقَ الضئيلَ جدا استطاعَ أن يُسقطَ بهرجةَ من يستخدمُ الدينَ للخداعِ والشعوذةِ والدجلِ لخداعِ الناسِ فكانوا يدَّعونَ انهم اقربُ الناسِ إلى اللهِ تعالى وانهم بحمايةِ اللهِ مهما اشتدَّ البلاء وان أراضيهم محفوظةٌ من كلِّ شرٍ لوجودِ المراقدِ المقدسة!!!
لكنَّ ما حصلَ أنَّ المراقدَ مُغلقة والمساجدَ معطلة والحوزاتِ مُقفلةٌ ومنابرَهم فارغة!!! فأين قربُكم من الله ؟ أين ذلك التحدي الذي كنتم تتبجحونَ به امامَ الناس ؟ ؟… يقول المحقق الاستاذ
انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم !! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين !!
وفي الخطبة الثانية أكّد إمام وخطيب جمعة الشعب الأستاذ الساعدي إنَّ الدعاء سلاح المؤمن وشفاءٌ من كلِّ داء
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت في جامع وحسينية الصادق الامين صلى الله عليه واله اليوم الجمعة 25 رجب الأصب 1441هجرية الموافق 20 آذار 2020 ميلادية .