المركز الإعلامي – إعلام الشعب
أكد خطيب الجمعة الشاب محمد المالكي – وفقه الله – في الخطبة الاولى أن مدرسة النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن تعلم فيها من أهلِ بيتهِ وصحابته المُنتجبين توكد على التسامحِ والإخاءِ الانساني , ففي فتحِ مكة كان كثيرٌ من الأعداءِ وحتى الأصدقاءِ ينتظرون أن تُسفكَ الدماءُ وتُؤخذَ الثاراتُ وتُثارَ الفتنَ والهرجُ والمرجُ في مكة وينتقمَ أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه واله من المشركين الذين تعاملوا معَ المؤمنينَ معاملةً بشعةً وعرضوهم الى انواعِ التعذيبِ الجسدي والنفسي في مكةَ وخارجِها حيث افرزتْ هذهِ الأحقادُ شعاراتٍ كان يُردِّدها قادةُ الفتح منها : ( اليومَ يومَ الملحمة, اليومَ تُسبى الحرمةُ اليومَ أذل اللهُ قريشاً ) ولكن عندما سمِعَ الرسولُ سُرعان ما بادرَ انطلاقاً من المبادئ الأخلاقيةِ الى شعار ( أدفعِ السيئــةَ بالحسنــة ) الى أن عفى عن الجميع وأطلق كلمتَه المشهورة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ثم أمر أن يُستبدلَ الشعارُ الانتقامي بشعارٍ آخرَ يفيض احساناً ورحمةً وكرامةً وهو (الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ اليومَ يومُ المرحمة اليومَ أعزَّ اللهُ قريشاُ ) لقد أحدث هذا الموقفُ تغييراً كبيراً في أفكارِ أهلِ مكةَ من دعوة النبي حتى إنهُ على حد وصفِ الآيةِ الكريمةِ بدؤا يدخلونَ في دينِ اللهِ أفواجا
وزينُ العابدين علي بن الحسين عليهما السلام ذاك الرجلُ الذي اتفقَ العلماءُ والمؤرخونَ والباحثونَ بمختلفِ اديانِهم على علمهِ وزُهدِه وتواضعِهِ وفقاهتِهِ وفطنتهِ وذكاءِهِ
وعلى هذا النهج المحمدي السجادي سار السيد الاستاذ ( دام ظله ) وهو يتحينُ الفرصةَ تلو الفرصةِ ليجعلَ من الانسانِ انسانا يحملُ مشعلَ الحبِ والودِ والتسامحِ للاخرين وهذا لايعني انه يتنازل عن معتقدهِ بل يُريدُ منا ان نعيشَ بعنوانِ الانسان وان تتقبلَ الاخرَ كما هو مالم يُهدِّدُ الامنَ المجتمعي ويبقى بابُ المجادلةِ بالحسنى مفتوحا لمن أخذ على عاتقِهِ نصرةَ دينِهِ بالعلمِ والتقوى والاخلاق ، ومن مقولاته دام ظله في التسامح
نتعاملُ مع المقابلِ تعامُلَ الأخوّةِ والمسامحةِ والأخلاقِ والإسلامِ والرسالةِ والمصالحِ العامّةِ والأخلاقِ الإلهية، يجمعُنا الدين، يجمعنا التوحيد، تجمعُنا النبوّة، تجمعُنا الرسالة، يجمعُنا عنوانُ الإمامةُ، تجمعُنا الصلاةُ، الصومُ، الزكاةُ، الحجُّ، تجمعنا الأخلاق.
وفي الخطبة الثانية تكلم الخطيب عن طاعة الوالدين وعن حقوقهما موكدا أن للوالدينِ مقاماً وشأناً يعجزُ الإنسانُ عن ادراكِه، ومهما جَهَدَ القلمُ في إحصاءِ فضلِهما فإنَّه يبقى قاصراً مُنحسراً عن تصويرِ جلالِهما وحقِّهما على الأبناء.
وقد اكد المحقق الاستاذ الصرخي تاكيدا كبيرا على دعاءِ الابوين ….والذي قال عنه :: ويضافُ اليها أي الوجبات العبادية وعلى رأسِها ويبقى معنا ويلازمُنا يوميا قراءةُ دعاءِ الامامِ زينِ العابدين لأبويه في الصحيفة السجادية المقدسة .
ومِن هذا المنطلقِ منطلقِ الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر و تنوعِ أساليبِ النصحِ والإرشادِ بادرتْ مرجعيةُ السيد الأستاذ الصرخي الحسني دام ظله بمشاريعِها التوعوية الإصلاحيةِ الواعدةِ واخرُها دوراتُ التربيةِ القرآنية وتحت شعار (( التربية المهدوية.. علم.. تقوى.. وسطية.. أخلاق)) وعاشوراء تقوى وسطية اخلاق وفيها بحوثٌ قرانيةٌ وبحوثٌ مهدوية وكانت من المشاريع التربوية في إصلاح الشباب . كان ذالك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت في مسجد وحسينية الصادق الأمين – صلى الله عليه وآله وسلم – ،مدينة الشعب _محافظة بغداد يوم الجمعة 27 من محرم الحرام 1441 هجرية الموافق 27 من أَيْلُول 2019 ميلادية.