المركز الإعلامي _إعلام الشامية
تطرق خطيب جمعة الشامية الاستاذ الخطيب أرشد الحميداوي يوم اليوم الجمعة 18 من رجب 1441هجرية الموافق 13 من آذار 2020 ميلادية في مسجد السيد محمد باقر الصدر عن عنوان من العناوين التي طرحت في روايات أهل البيت (عليهم السلام) والتي تتعلق بالعلامات الخاصة بظهور الإمام المهدي -عجل الله تعالى فرجه الشريف-.
مشيرًا انه عنوان الإبدال وعُدَتُهم كما ذكرت الروايات الشريفة أربعون شخصا يلتقون بالإمام المهدي عليه (عليه السلام) قبيل ظهوره بليلتين..
ونريد أن نتعرف على صفة هؤلاء الأشخاص وما تمتعوا به من مؤهلات جعلتهم يحصلون على هذا المقام المحمود عند الله تعالى، حيث تشرفوا دون غيرهم بمقام الابدال، واخذوا هذه الخصوصية في اللقاء والتشرف بخدمته ونصرته -عليهم السلام- دون غيرهم.. وهل ان هذه الصفات هي جسمانية وتتبع للقوة والسطوة والغلبة باسم الدين أو أنها صفات أخلاقية وإنسانية تربوية تميزوا بها؟
وبعد ذلك سوف نعرف ان الكثير من التصريحات والادعاءات التي اطلقها بعض العناوين والرموز من أدعياء ولاية فقهية وغيرها من ادعاءات، ليس لها اي نصيب في هذا المقام الذي ناله هؤلاء الأحبة الإبدال.
وأيضا نتعرف على صفاتهم وسماتهم التي نالوا بها هذا الشرف كي نتحلى بها ونتمسك بها لأنها منازل القرب من الأمام -عليه السلام – ونصرته، وبالتالي هي باب القرب من طاعة الله تعالى مجده.
بعد ما تقدم تعالوا معي أخوتي أخواتي إلى ما قاله المحقق الأستاذ الصرخي الحسني -دام ظله المبارك- في تغريدته الأخيرة من على حسابه الخاص في تويتر عن الابدال وصفاتهم تحت عنوان/ [وِلايَةُ الفَقِيهِ…وِلايَةُ الطّاغوت].. “أربَعُونَ مِن الأبدَالِ..قَبْلَ خُرُوجِهِ بِلَيْلَتَيْنِ”
قالَ رَسولُ اللهِ -صَلى الله عَليهِ و آلهِ وَسَلَم-: {الأَبدالُ أربَعونَ.. يَعفونَ عَمَّن ظَلَمَهُم، ويُحسِنون إلى مَن أساءَ إلَيهِم، ويَتَواسَونَ فيما أتاهُمُ اللهُ (عَزوجل)}. وقالَ -صَلى اللهُ عَلَيَه و آلِهِ وَسَلَم-: {لايَزالُ أربَعونَ رَجُلاً مِن أُمَّتي.. يَدفَعُ اللهُ بِهِم عَن أهلِ الأرضِ، يُقالُ لهُمُ الأَبدالُ.. إنَّهُم لَم يُدرِكوها بِصَلاةٍ ولابِصَومٍ ولاصَدَقةٍ.. أدرَكُوها.. بِالسخاءِ وَالنَّصيحَةِ للِمُسلِمين}.
قبلَ أن يُسنِدَ ظَهْرَهُ إلى الحَجَرِ ويَنْشُدَ حَقَّه، وَقَبْلَ لَيْلَتَينِ مِن ذلِك ، فَإنّه (عَليه السَلام) يَلتَقِي بِأصحَابهِ الذِينَ لا يَزِيدُون عَلَى الأربَعِين ، ويُخبِرُهم بِمَوعِدِ الخُرُوجِ.
وللعاقِلِ ان يَستَفهِمَ ، أينَ مُدّعِي الوِلايةَ والجنودُ المُجَنَّدَةُ تَحتَ إمرَتِه الَذينَ غَرّرَ بِهم بإدّعَاءِ الوِلَايَةِ والتَّمهيدِ والحُكُومَةِ والرَايةِ وتَسلِيمِها لِلقائِمِ المَهدِي (عليه السلام)؟! أينَ المَلايِين المُجَنّدَة وَأينَ قائدُهم من الأربَعِين الّذين خَصَّهُم الإمامُ المُخَلّصُ (عليه السلام) وأخبَرَهم بِمَوعِدِ خرُوجِه المُنتَظَر؟!.. أين الطّاغوت مُدعِي الولايَة وَجَحَافِلُه المليوِنيَّة من الثلاثِمِئةٍ والثلاثةَ عَشَر المُبايِعِين لِلمهدِيّ (عَليه السَّلام)؟!.. أينَ تَمهيدُكُم وَرَايَتُكم الّتِي تُسَلِمونَها لِلمُخَلصِ (عليه السَلام)؟!.