أكد خطيب جمعة الشامية الشاب ” مصطفى الفضلي ” اليوم الجمعة 25 من رجب 1441هجرية الموافق 20 من آذار 2020 ميلادية ٬ في النجف /الشامية في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر، أن الإمام الكاظم لَـمْ يَكُنْ سِياسِيًّا بِالسِّياسَةِ الدُّنيوَيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ قَائِدًا عَسْكَرِيًّا كَقادَةِ الجِّهازِ الحَاكِمِ الظَّالِمِ، وَلَمْ يَكُنْ مَسؤولًا أَو زَعِيمًا لِجنَاحٍ مُسَلَّحٍ كَعِصَابَات السَّلبِ وَالنَّهبِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ وَالإِرْهَابِ، وَلَمْ يَكُنْ مُنتَهِزًا وُصُوليًّا عَابِـدًا لِلمَناصِبِ وَالوَاجِهَات كَالمُنتَفِعِينَ الوُصُولِيَّينَ العُمَلاءِ الأَذِلَّاءِ فِي كُلِّ زَمانٍ.
مشيرًا إلى أنه كَانَ إِمَامًا تَقْيًّا نَقْـيًّا زَاهِدًا عَابِـدًا نَاسِـكًا مُـخْلِصًا عَالِـمًا عَامِلًا آمِـرًا بِالمُعروفِ نَاهِيًا عَنِ المُنـكرِ، كانَ أَمَانًـا حُجَّةً شَافِعًا رَحمَةً لِلعَالَمينَ.
واستهجن الفضلي العَداءُ وَالنَّصْبُ وَالبُغْضَاءُ؟! التَّجَسُّسُ وَالمُراقَبَةُ وَالتَّضْيِيِقُ وَالمُداهَمَةُ والتَّروِيعُ وَالاِعْتِقَالُ الحَبْسُ وَالسَّجْنُ وَالطَّامُورَات مَعَ أَنـواعِ العَذابِ ثُـمَّ السُّـمُّ وَالقَتْلُ وَالشَّـهَادَةُ التي حصلت للإمام الكاظم -عليه السلام-
مبينًا أنه كل الذي حصل مع الإمام لانه الحَّقُّ مَعَهُ وَالإِمَامُ الكَاظِمُ مَعَ الحَّقِّ، وَلَهُ اِنْعَقَدتْ الوَلايَةُ وَالسُّلطَةُ التَّكويِنِيَّةُ وَالتَّشْرِيعيَّةُ، فَهْوَ الإِمَامُ وَالأَمَانُ وَالحُـجَّةُ وَالبُرهَانُ.
وختم الخطيب خطبته بقول المحقق الأستاذ الصرخي حول فيروس كورونا في تغريدته التي حملت عنوان: {كورونا (كوفيد- ١٩).. بَلَاءُ وَابتِلَاء.. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع}:
انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم!! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة.. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر.. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين!!.