المركز الإعلامي-إعلام الشامية
تطرق خطيب جمعة الشامية سماحة الشيخ نور الدين العابد (دام عزه) في خطبةٍ القاها اليوم الجمعة في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) المصادف الخامس من ذي الحجة 1439هـ الموافق 17 من آب 2018م
الى معاناة الإمام محمد الباقر (عليه السلام) من ظلم الأمويين منذ ان ولد وحتى استشهد، ما عدا فترة قصيرة جدا هي مدة خلافة عمر بن عبد العزيز التي ناهزت السنتين والنصف. فعاصر أشد ادوار الظلم الأموي، ولقد ادرك في صباه مجزرة كربلاء الدامية وتجسدت بين عينية اشباح مجازرها الرهيبة. لقد كان الامام الباقر عليه السلام مقصد العلماء من كل بلاد العالم الاسلامي. وما زار المدينة احد إلا عرّج على بيته يأخذ من فضائله وعلومه، وكان يقصده كبار رجالات الفقه الاسلامي، كسفيان الثوري و أبي حنيفة. روى عنه معالم الدين؛ بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين. وأشار عبد الله بن عطاء، بقوله:”ما رأيت العلماء عند أحد، أصغر علماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم بن عتيبة عنده -وهو شخصية علمية معروفة في ذلك العصر- مع جلالته في القوم بين يديه، كأنه صبي بين يدي معلّمه”.
وقد أشار الشيخ العابد (اعزه الله) قائلًا :
الى نشأت الكثير من الفرق الإسلاميّة، وتصارع الأحزاب السياسيّة فيها ، أحدثت للمجتمع انذاك ردّة قوية إلى الجاهلية وأمراضها، فعادوا إلى الفخر بالآباء والأنساب، ممّا أثار العصبيّات القبلية وعادت الصراعات القبلية إلى الظهور، وهذا ما شجّع عليه حكام بني أميّة، كما انتشرت مظاهر التّرف واللهو والغناء، والثراء الفاحش غير المشروع. تصدّى الإمام عليه السلام لكلّ هذه الانحرافات، فأقام مجالس الوعظ والإرشاد، كي يحفظ لدين جدّه نقاءه وصفاءه.
وأضاف سماحة الشيخ العابد (دام توفيقه) قائلًا:
تعد مرحلة الشباب من أهم مراحل حياة الإنسان لأنها تتسم بالطاقة والحيوية والإبداع ، فيُقبل الشاب على الحياة وتتفتح قدراته ويكتسب الخبرة ويبني شخصيته ويرسم طريقاً لمستقبله بما يتعلمه من صفات كريمة حَسَنة كالعلم والحكمة والإرادة الصلبة والشجاعة وغيرها من السجايا الفاضلة ، ولو اجتاز هذه المرحلة الخطيرة من عمره ولم يتعلم شيئاً فاضلاً فلن يتعلم بعدها شيئاً يقربه لربه فقد ورد عن الإمام موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): مَنْ تعلَّم فِي شَبَابِهِ كان بِمَنْزِلَةِ الرَّسْمِ فِي الْحَجَر, وَمَنْ تعلَّم وَهُوَ كَبِيرٌ كان بِمَنْزِلَةِ الْكِتَابَةِ عَلى وَجْهِ الْمَاءِ) فالرسم على الحجر لايزول مهما تقادمت السنون بينما الكتابة على الماء سرعان ما تضمحل وتتلاشى مع موجات الماء المستمرة وسبب ذلك أنَّ أن الشاب تتسم نفسه بالصفاء والنقاء وكونها خالية من الشوائب والكدورات لذا وضع امير المؤمنين علي في وصيته لولده الحسن (علهما السلام ) قاعدة وقانوناً أثبت صحته على مرِّ الدهور بقوله : (وَإِنَّمَا قَلْبُ اَلْحَدَثِ كَالأَرْضِ اَلْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُكَ بِالأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ، وَيَشْتَغِلَ لُبُّكَ) فهذه المرحلة الجميلة يتألق فيها الإنسان ويمتليء قلبه بالآمال والأمنيات وتكون سراجاً مضيئاً في عمره تتسم بالقوة والنشاط والحماس
وختم سماحة الشيخ نور الدين العابد خطبته بقوله: ويمكن القول أنها تُعد من أسس التربية السليمة عندما قسم حياة الإبن والولد الى ثلاثة أقسام ،قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): «الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين » ،أي إلى سبع سنوات كالسيد يتصرّف بما يشاء ضمن الضوابط العالية ، وسبع سنوات يكون بمنزلة العبد المطيع لوالده في تربيته وتعليمه ، وسبع سنوات يكون بحكم الوزير يصاحب الوالد، ويكون مستشاره .
وقد أشار الشيخ العابد (اعزه الله) قائلًا :
الى نشأت الكثير من الفرق الإسلاميّة، وتصارع الأحزاب السياسيّة فيها ، أحدثت للمجتمع انذاك ردّة قوية إلى الجاهلية وأمراضها، فعادوا إلى الفخر بالآباء والأنساب، ممّا أثار العصبيّات القبلية وعادت الصراعات القبلية إلى الظهور، وهذا ما شجّع عليه حكام بني أميّة، كما انتشرت مظاهر التّرف واللهو والغناء، والثراء الفاحش غير المشروع. تصدّى الإمام عليه السلام لكلّ هذه الانحرافات، فأقام مجالس الوعظ والإرشاد، كي يحفظ لدين جدّه نقاءه وصفاءه.
وأضاف سماحة الشيخ العابد (دام توفيقه) قائلًا:
تعد مرحلة الشباب من أهم مراحل حياة الإنسان لأنها تتسم بالطاقة والحيوية والإبداع ، فيُقبل الشاب على الحياة وتتفتح قدراته ويكتسب الخبرة ويبني شخصيته ويرسم طريقاً لمستقبله بما يتعلمه من صفات كريمة حَسَنة كالعلم والحكمة والإرادة الصلبة والشجاعة وغيرها من السجايا الفاضلة ، ولو اجتاز هذه المرحلة الخطيرة من عمره ولم يتعلم شيئاً فاضلاً فلن يتعلم بعدها شيئاً يقربه لربه فقد ورد عن الإمام موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): مَنْ تعلَّم فِي شَبَابِهِ كان بِمَنْزِلَةِ الرَّسْمِ فِي الْحَجَر, وَمَنْ تعلَّم وَهُوَ كَبِيرٌ كان بِمَنْزِلَةِ الْكِتَابَةِ عَلى وَجْهِ الْمَاءِ) فالرسم على الحجر لايزول مهما تقادمت السنون بينما الكتابة على الماء سرعان ما تضمحل وتتلاشى مع موجات الماء المستمرة وسبب ذلك أنَّ أن الشاب تتسم نفسه بالصفاء والنقاء وكونها خالية من الشوائب والكدورات لذا وضع امير المؤمنين علي في وصيته لولده الحسن (علهما السلام ) قاعدة وقانوناً أثبت صحته على مرِّ الدهور بقوله : (وَإِنَّمَا قَلْبُ اَلْحَدَثِ كَالأَرْضِ اَلْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُكَ بِالأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ، وَيَشْتَغِلَ لُبُّكَ) فهذه المرحلة الجميلة يتألق فيها الإنسان ويمتليء قلبه بالآمال والأمنيات وتكون سراجاً مضيئاً في عمره تتسم بالقوة والنشاط والحماس
وختم سماحة الشيخ نور الدين العابد خطبته بقوله: ويمكن القول أنها تُعد من أسس التربية السليمة عندما قسم حياة الإبن والولد الى ثلاثة أقسام ،قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): «الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين » ،أي إلى سبع سنوات كالسيد يتصرّف بما يشاء ضمن الضوابط العالية ، وسبع سنوات يكون بمنزلة العبد المطيع لوالده في تربيته وتعليمه ، وسبع سنوات يكون بحكم الوزير يصاحب الوالد، ويكون مستشاره .