أكد خطيب جمعة الشامية الشاب أثير الحميداوي في خطبة ألقاها اليوم الجمعة المصادف 30 من ربيع الثاني 1441 هجرية 28 من كانون الاول 2019 ميلادية،
في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر. فهو المؤمّن لك والحجة أمام المعصوم وامام الله تعالى. فهو الطريق والمنهاج الموصل إلى التكامل التام، الروحي والأخلاقي
والنفسي والفكري، وبالتالي مرضاة الله تعالى.
وقد بين سماحة السيد الاستاذ الصرخي (دام ظله ) بقوله (أن ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين(عليهم الصلاة والتسليم)،
فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى(عليهم الصلاة والسلام) قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك،
وشددوا علينا ان نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق.
وأضاف الشاب أثير الحميداوي قائلا :عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: {{ألا أخبرُكم بما لا يَقبل الله عزّ وجلّ من العباد عملا إلا به؟.. شهادة أن لا إله إلا الله،
وأن محمدا عبده، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا، والورع والاجتهاد والطمأنينة، والانتظار للقائم (عليه السلام)، ثم قال: إن لنا دولة يجئ الله
بها إذا شاء، ثم قال(عليه السلام): من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظِر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظِر، فإن مات وقام القائم بعدَهُ كانَ له من الأجرِ
مثلُ أجرِ من أدرَكَه، فجدّوا وانتظروا، هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة}.
وأشار الخطيب الشاب الحميداوي في خطبتة:خلق الله عز وجل الإنسان وكرَّمه، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً إذ قال تعالى: ***64831; وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ***64830;[ وقد ركَّب فيه عز وجل أخلاقا ًمتغايرة، وعادات مختلفة، وطبائع متباينة، يختلف فيها كل فردٍ عن الآخر. لذا جاء
الإسلام مقرراً حقيقة كبرى تتمثل في أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين ولا الدنيا إلا بها مبينا ذلك بقوله (صلى الله عليه واله وسلم) : «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم» ،
وقال عليه الصلاة والسلام: «لا يحل لثلاثة يكونوا بفلاة من الأرض إلا أمَّروا عليهم أحدهم» فأوجب تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيهاً بذلك على سائر أنواع الاجتماع
وختم الشاب أثير الحميداوي:هذا ما تعرضت له مرجعية السيد الأستاذ منذ تصديها في زمن الهدام إلى المضايقة والاعتداء والمنع والاعتقالات، حتى حكم على سماحة السيد الأستاذ بالاعدام.
ولو لا التدخل الرباني وسقوط الطاغية والتي انتهت بدخول محتل غاشم لا يقل وحشية وغطرسة عن صدام الطاغية، ولقد تعرض مكتبه المبارك إلى عدة اعتداءات وقتل أصحابه ومريديه.
ولا يوجد سبب الا ان هذه المرجعية الوطنية الشريفة المشهودة بمواقفها ودورها الشريف المخلص برفض الفساد والمفسدين وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التبعية للغير.
وهذا ما اكده المحقق الاستاذ الصرخي في بيانه الاخير بقوله:
ولاية الفقيه.. منهج القرآن والرسول والآل والصحابة الأطهار(عليهم الصلوات والسلام)
ولاية الفقيه..تقوى..وسطية..أخلاق
ولاية الفقيه..تربية..إعتدال..سلام
ولاية الفقي