المركز الإعلامي – إعلام الشامية
ان اصحاب الإمام المهدي هم حكام الارض ولهم الدور القيادي في جميع المجالات بخلاف الانصار فهم يكونون تحت امره الاصحاب تبعا لهم والامام الصادق يصف الاصحاب – هم اصحاب الألوية، اشاره الى توفر المؤهلات فيهم لقيادة الجيوش والعسكر، وعبر عنهم كذلك عليه السلام: وهم حكام الله في ارضه ، ان الاختلاف في الوظائف بين الاصحاب والانصار فيما بينهم التي توكل اليهم، انما هي نتيجة لاختلاف درجاتهم في الاخلاص
واشار الشيخ الشبلي الى ان سرعه ايمان الاصحاب بالمهدي عليه السلام ومبايعتهم له، اذ من المعلوم ان الفرد كلما كان اعمق ايمانا واوسع ثقافه يستطيع ان يفهم قول الحق ويشخص القائد الحق بشكل اعمق واسرع، ومن هنا سيكون هؤلاء بخلاف الانصار هم الرواد الاوائل الى مبايعة المهدي عليه السلام بعد جبرائيل، ولربما اكثرهم كانوا يعرفون الامام في عصر الغيبة فلا يحتاجون معه الى اية حجة او معجزه .
وبين الشيخ الشبلي قائلاً : فان العدد الكافي لغزو العالم بالعدل ليس هو وجود ثلاثمئة وثلاثة عشر جنديا كما يتخيل الناس، اذ يفهمون حصر اصحاب المهدي عليه السلام بهذا العدد. وانما العدد المذكور يكون كافيا للقيادة عل كونهم قادةَ وحكاما، ويضاف الى هؤلاء عدد ضخم من الجيش لا يقل عن عشرة الاف شخص في نواته الاولى عند مبدا الحركة. ومن هنا قالت احدى الروايات – ما يخرج الا في اولي قوة، وما يكون او لو قوة اقل من عشرة الاف ،فهي تنفي بصراحه ان يكون جيش المهدي منحصرا بالثلاثمئة والثلاثة عشر، فانهم وحدهم لا يشكلون قوه ولا يكونوا كافيين في تحقيق الهدف الكبير. وانما هم يقومون بالقيادة والاشراف بالنسبة الى غيرهم من الناس .