المركز الإعلامي – إعلام الشامية
جاء في خطبةٍ ألقاها خطيب جمعة الشامية الشاب الخطيب مصطفى الحسيني قائلًا:
الدينُ الاسلامي هو دينُ المحبةِ والالفةِ والتسامحِ, دينٌ أُسّسَ على نشرِ الاخلاقِ الالهيةِ اخلاقِ النبي المصطفى (صلى اللهُ عليهِ والهِ وسلم) والتي كانَ لها الدورُ الكبيرُ في ان ينصهرَ العديدُ من البشرِ في الاسلام متأثرينَ بأخلاقِ النبي والهِ الاطهار (صلواتُ ربي عليهم اجمعين) من تسامحِهم وعفوِهم عمن اساءَ اليهم. فمن يدَّعي انَّه يسيرُ على نهجِهم، عليه ان يطابقَهم بالقولِ والفعلِ، لا انه يُسيء الى الدينِ وقادته العظام، وهدفُهُ الكرسي والمالُ والسلطةُ باسمِ الدينِ والمذهبِ.
وفي هذا المجال أكَّدَ المرجعُ الاستاذ (دام ظله) انَه لا يُوجدُ تلازمٌ بين السلطةِ وولاية الامر. بمعنى انه ليس بالضرورة ان يكون الولي الفقيه مبسوط اليد، او من لم يكن مبسوط اليد تسقط ولايته!! لا ليس كذلك. وليس هناك حكم بوجوب اقامة حكومة او دولة بأسم الاسلام!، ولا ان يكون الحاكم المتسلط بالضرورة هو الولي الشرعي، فليس هناك أي ملازمة.. والواقع يشهد بذلك، فكم من الانبياء والاولياء، بل الغالبية العظمى لم تُتِح لهم الظروف الفرصة، ولم تنثنِ لهم الوسادة، لبسط الاحكام الشرعية لكنهم احتفظوا بحقهم الشرعي بالولاية. كذلك لا يوجد دليل على الزامهم بالسعي لتحقيق ذلك.
اذ يقول الاستاذ المعلم: يتّضحُ جليًّا بَعْدَ البحثِ عن الدليلِ في القرآنِ والسنةِ الشريفةِ، أنّه لا يُوجَدُ حُكْمٌ بوجوبِ رفعِ رايةٍ وإقامةِ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلام!! ولا وجوبٍ على السعي لتحقيقِ الحكومة. وقد ثَبتَ أنّه لا توجدُ ملازمةٌ بين ولايةِ الفقيهِ وبَسْطِ اليدِ وإقامةِ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلامِ والمذهبِ والإمامِ، بل إنّ الملازمةَ على خلافِ ذلك!!. أي ان الملازمة قائمة على عدم بسط اليد للفقيه وعدم قيام حكومة باسم الاسلام.
ويضيف سماحته: مِن هُنا عَلَينا أنْ لا ننخَدِعَ ولا نَنْغَرَّ بكلامٍ معسولٍ وشعاراتٍ فارغة، ولا نغترَّ بشخصٍ لمجرَّدِ الانتسابِ أو ادّعاءِ الانتسابِ لأهلِ البيتِ وجدِّهم الرسولِ الأمين (صلى الله عليهم أجمعين)، ولا نغترَّ بشخصٍ يدّعي الانتسابَ للعلمِ والفقاهةِ والاجتهاد. فلابدَّ مِن التفكّرِ والتدبّرِ والتعقّلِ ولابدَّ مِن الحذَرِ الشديدِ والاستحضارِ الدائمِ لِما وَرَدَ عن رسولِ اللهِ (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والتسليم)، مِنَ التحذيرِ مِنَ الحاكمِينَ بِاسْمِ الدينِ، وقبلَ ذلكَ كان السيِّدُ المسيح (عليه السلام) قد حذَّرَ مِن أئمةِ الضّلالةِ الفقهاءِ المُسَحاءِ الكَذَبةِ الذينَ يقومُونَ ويحكمُونَ البلدانَ فيعمُّ تغريرُهم وتضليلُهم الناسَ، فيُخافُ أنْ يقعَ فيه خواصُّ المؤمنين.
ولهذا اشار رسولُ اللهِ (صلّى الله عليه وآلهِ وسلّم) بقوله: {سيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ، وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ، يُسَمَّونَ بهِ وهم أبعدُ الناسِ منه، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، فقهاءُ ذلكَ الزمانِ شرُّ فقهاءٍ تَحتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، منهم خَرَجَت الفِتنةُ وإليهم تَعودُ}.
وقبله قد ورد التحذير في إنجيل متَّى الاصحاح 24:{ فَأَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا، لَا يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي.. وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.. يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.. حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا)), وكلمة “مُسحاء” مفردها “مسيح”.
وقد تكرر التحذير مما يجري في اخر الزمان، وبيَّن المحققُ الاستاذ ذلك, من على حسابه في تويتر, قائلا: أخبَرَنا أميرُ المؤمنينَ عن رسولِ اللهِ (عَليهِ وَعَلى آلِهِ الصلاةُ والسّلام) عَن هذِه الوقائعِ والأحداثِ وأمثَالِهَا، مِن حَيث الحُكْمُ بِاسْمِ الدّينِ ورايةِ الإسلامِ.. فَصَارَتِ المساجدُ عامرةً بالبِناءِ خرابًا مِن الهُدى، ومأوًى للخطيئةِ، وَمَوْطِنًا للأشرارِ، ومَركَزًا لِحُكْمِ الطاغوتِ، ومَصْنعًا ومَنبَعًا للفِتَنِ والإرهابِ، ومَنْ شَذّ عَنهم يُرَدُّ قهرًا، ومَن تأخَّرَ يُسَاقُ قهرًا، فَهَل يوجَدُ ضميرٌ وعَقلٌ يُصَدِّقُ أو يَتصوَّرُ أنّ هؤلاءِ يُمثِّلونَ الإسلامَ؟، وَيَحكمُونَ بِحُكْمِ الإسلامِ، وتَحْتَ رايةٍ وولايةٍ تُمَهِّدُ لِلْمنقِذِ القائدِ صاحبِ الزمان؟! بكلِّ تأكيدٍ لَا، لماذا؟.. لأنّها ولايةُ ضَلالٍ وحكومةُ إفسادٍ.
الدينُ الاسلامي هو دينُ المحبةِ والالفةِ والتسامحِ, دينٌ أُسّسَ على نشرِ الاخلاقِ الالهيةِ اخلاقِ النبي المصطفى (صلى اللهُ عليهِ والهِ وسلم) والتي كانَ لها الدورُ الكبيرُ في ان ينصهرَ العديدُ من البشرِ في الاسلام متأثرينَ بأخلاقِ النبي والهِ الاطهار (صلواتُ ربي عليهم اجمعين) من تسامحِهم وعفوِهم عمن اساءَ اليهم. فمن يدَّعي انَّه يسيرُ على نهجِهم، عليه ان يطابقَهم بالقولِ والفعلِ، لا انه يُسيء الى الدينِ وقادته العظام، وهدفُهُ الكرسي والمالُ والسلطةُ باسمِ الدينِ والمذهبِ.
وفي هذا المجال أكَّدَ المرجعُ الاستاذ (دام ظله) انَه لا يُوجدُ تلازمٌ بين السلطةِ وولاية الامر. بمعنى انه ليس بالضرورة ان يكون الولي الفقيه مبسوط اليد، او من لم يكن مبسوط اليد تسقط ولايته!! لا ليس كذلك. وليس هناك حكم بوجوب اقامة حكومة او دولة بأسم الاسلام!، ولا ان يكون الحاكم المتسلط بالضرورة هو الولي الشرعي، فليس هناك أي ملازمة.. والواقع يشهد بذلك، فكم من الانبياء والاولياء، بل الغالبية العظمى لم تُتِح لهم الظروف الفرصة، ولم تنثنِ لهم الوسادة، لبسط الاحكام الشرعية لكنهم احتفظوا بحقهم الشرعي بالولاية. كذلك لا يوجد دليل على الزامهم بالسعي لتحقيق ذلك.
اذ يقول الاستاذ المعلم: يتّضحُ جليًّا بَعْدَ البحثِ عن الدليلِ في القرآنِ والسنةِ الشريفةِ، أنّه لا يُوجَدُ حُكْمٌ بوجوبِ رفعِ رايةٍ وإقامةِ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلام!! ولا وجوبٍ على السعي لتحقيقِ الحكومة. وقد ثَبتَ أنّه لا توجدُ ملازمةٌ بين ولايةِ الفقيهِ وبَسْطِ اليدِ وإقامةِ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلامِ والمذهبِ والإمامِ، بل إنّ الملازمةَ على خلافِ ذلك!!. أي ان الملازمة قائمة على عدم بسط اليد للفقيه وعدم قيام حكومة باسم الاسلام.
ويضيف سماحته: مِن هُنا عَلَينا أنْ لا ننخَدِعَ ولا نَنْغَرَّ بكلامٍ معسولٍ وشعاراتٍ فارغة، ولا نغترَّ بشخصٍ لمجرَّدِ الانتسابِ أو ادّعاءِ الانتسابِ لأهلِ البيتِ وجدِّهم الرسولِ الأمين (صلى الله عليهم أجمعين)، ولا نغترَّ بشخصٍ يدّعي الانتسابَ للعلمِ والفقاهةِ والاجتهاد. فلابدَّ مِن التفكّرِ والتدبّرِ والتعقّلِ ولابدَّ مِن الحذَرِ الشديدِ والاستحضارِ الدائمِ لِما وَرَدَ عن رسولِ اللهِ (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والتسليم)، مِنَ التحذيرِ مِنَ الحاكمِينَ بِاسْمِ الدينِ، وقبلَ ذلكَ كان السيِّدُ المسيح (عليه السلام) قد حذَّرَ مِن أئمةِ الضّلالةِ الفقهاءِ المُسَحاءِ الكَذَبةِ الذينَ يقومُونَ ويحكمُونَ البلدانَ فيعمُّ تغريرُهم وتضليلُهم الناسَ، فيُخافُ أنْ يقعَ فيه خواصُّ المؤمنين.
ولهذا اشار رسولُ اللهِ (صلّى الله عليه وآلهِ وسلّم) بقوله: {سيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ، وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ، يُسَمَّونَ بهِ وهم أبعدُ الناسِ منه، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، فقهاءُ ذلكَ الزمانِ شرُّ فقهاءٍ تَحتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، منهم خَرَجَت الفِتنةُ وإليهم تَعودُ}.
وقبله قد ورد التحذير في إنجيل متَّى الاصحاح 24:{ فَأَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا، لَا يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي.. وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.. يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.. حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا)), وكلمة “مُسحاء” مفردها “مسيح”.
وقد تكرر التحذير مما يجري في اخر الزمان، وبيَّن المحققُ الاستاذ ذلك, من على حسابه في تويتر, قائلا: أخبَرَنا أميرُ المؤمنينَ عن رسولِ اللهِ (عَليهِ وَعَلى آلِهِ الصلاةُ والسّلام) عَن هذِه الوقائعِ والأحداثِ وأمثَالِهَا، مِن حَيث الحُكْمُ بِاسْمِ الدّينِ ورايةِ الإسلامِ.. فَصَارَتِ المساجدُ عامرةً بالبِناءِ خرابًا مِن الهُدى، ومأوًى للخطيئةِ، وَمَوْطِنًا للأشرارِ، ومَركَزًا لِحُكْمِ الطاغوتِ، ومَصْنعًا ومَنبَعًا للفِتَنِ والإرهابِ، ومَنْ شَذّ عَنهم يُرَدُّ قهرًا، ومَن تأخَّرَ يُسَاقُ قهرًا، فَهَل يوجَدُ ضميرٌ وعَقلٌ يُصَدِّقُ أو يَتصوَّرُ أنّ هؤلاءِ يُمثِّلونَ الإسلامَ؟، وَيَحكمُونَ بِحُكْمِ الإسلامِ، وتَحْتَ رايةٍ وولايةٍ تُمَهِّدُ لِلْمنقِذِ القائدِ صاحبِ الزمان؟! بكلِّ تأكيدٍ لَا، لماذا؟.. لأنّها ولايةُ ضَلالٍ وحكومةُ إفسادٍ.
وختم الخطيب خطبته بحديث للرسول قائلا:
فعن الرسولِ الصادقِ الامين (عليه وعلى آلِه الصَّلاة والتّسليم): {يَخرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ، أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ العسلِ (السكّر)، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ، يَقُولُ الله تعالى: أَبِي يَغْتَرُّونَ؟ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ؟ فَبِي حَلَفْتُ، لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا}
كان ذالك في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر في النجف- الشامية، اليوم الجمعة الموافق 21 شباط 2020ميلادية، المصادف 27 من جمادى الاخرة.