المركز الإعلامي-إعلام الشامية
أكدَّ خطيب جمعة مدينة الشامية أن الإرهاب الفكري أصبح الآن هو الوسيلة الجديدة التي من خلالها تقوم بعض الدول الإستعمارية والإستكبارية بالهيمنة على بلدان العالم الأخرى, فهي تعتمد على فكر متطرف موجود في تلك البلدان وتقوم بتنميته وإعادة تفعيله وإظهاره إلى السطح بطريقة وبأخرى..
جاء،هذا خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم في مدينة الشامية في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر“قدس سره” وبإمامة سماحة الشيخ أرشد الحميداوي”وفقه الله” وبتاريخ الرابع والعشرون من شهر ربيع الثاني لسنة 1439هـ الموافق الثاني عشر من شهر كانون الثاني لسنة 2018م.
الخطيب إستدرك قائلًا : لكن الغريب بالأمر لم نلحظ هناك أي تحرك أو إرادة دولية جادة – في ما لو كانت محاربة تلك الدول للإرهاب فعلية وحقيقية – في القضاء على أصل ومنبع الإرهاب وهو العقيدة والفكر وتم التركيز فقط على الحرب العسكرية ذات النتائج غير المثمرة وكذلك الحرب على مصادر التمويل المادي – ظاهرًا – المنبع الحقيقي للإرهاب العالمي الآن لم يتعرض له أحد ولم يتطرق له أحد ولم يناقشه أحد ويثبت للناس أنه مجرد فكر وإعتقاد خاطئ منحرف بعيد عن كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية والأخلاقية التي جاءت بها الكتب والأديان السماوية وحتى الوضعية..
مضيفًا” وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن تلك الدول تريد لهذا الفكر التطرفي الإرهابي البقاء والديمومة من أجل أن تكون الذريعة مستمرة في إحتلال البلدان والهيمنة عليها وخلق سوق لتصدير الأسلحة وما شابه ذلك, كما يحصل اليوم حيث تتغير العناوين من تنظيم قاعدة إلى جبهة نصرة إلى داعش ولا نعلم ما سيكون اسمه يوم غد ولكن الأصل والمنبع واحد وهو الفكر التيمي التكفيري!!.”..
كما وأشار قائلًا: وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق ومن أجل تفويت الفرصة على المحتلين وأصحاب الدسائس ممن أوجد تلك التنظيمات الإرهابية وكذلك من أجل الحفاظ على اسم وهيبة وصور الإسلام ولمنع التغرير بالناس تصدى المحقق الأستاذ الصرخي في طرح سلسلة محاضرات علمية موضوعية لتفنيد فكر وآراء ابن تيمية الأصل والمنبع الذي تستمد منه المنظمات الإرهابية فكرها وعقيدتها وهي ضمن بحوث تبث مباشرة على مواقع التواصل الأجتماعي
بحث : (الدولة.. المارقة …في عصر الظهور… منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) و بحث (وقفات مع …. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) والتي أبطل فيها آراء وأفكار إبن تيمية وأثبت ضحالتها وجهالة من تبناها ومدى التغرير الذي يمارسه رموزها وشيوخها للناس .