أكد خطيب جمعة الشامية سماحة السيد يوسف الحسيني”دام عزه”في خطبة ألقاها اليوم الجمعة المصادف 17 من شهر شعبان الخير 1439هـ- / الموافق الرابع من شهر آيار 2018م، في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر”قدس سره”أن الإمام المهدي(عليه السلام) تمتد أيام غيبته ليصرّح الحق عن محضه، و يصفوا الإيمان من الكدر
وأضاف سماحة السيد قائلًا فلا تملّوا ولا تفتُروا اخوة الايمان في الانتظار وتيقنوا ان هذا الامر لا ياتيكم الا بغتة، وحتى يصفوا الايمان من الكدر، وتنقّى النفوس من الغل وتطيب، ويحب احدكم لاخيه ما يحب لنفسه وتخلص النيات لوجه الله تعالى، نسال الله التوفيق لنصرة الحق والثبات على منهج الرسل والاوصياء والصالحين. واخر دعوانا
وكما استدرك السيد الحسيني في خطبة قائلا وأما غيبة عيسى (عليه السَّلام) فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قُتل، وكذّبهم الله عَزَّ و جَلَّ بقوله: … وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ… كذلك غيبة القائم (عجَّل الله فرجه) فإن الأمة تنكرها لطولها.
وأما إبطاء نوح (عليه السَّلام) فإنه لمّا استنزل العقوبة على قومه من السماء، بعث الله عَزَّ وجَلَّ جبرئيل الروح الأمين بسبعة نويات فقال: يا نبي الله إن الله تبارك و تعالى يقول لك: إن هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجة، فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه، واغرس هذا النوى فإن لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص… ثم إن الله تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كل مرة أن يغرسها تارة بعد أخرى، إلى أن غرسها سبع مرات، فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منهم طائفة، إلى أن عاد إلى نيف وسبعين رجلاً، فأوحى الله عَزَّ وجَلَّ عند ذلك إليه وقال: يا نوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك، حين صرّح الحق عن محضه وصفي من الكدر، بارتداد كل من كانت طينته خبيثة.
فقد استدال سماحتة برواية في غيبة الطوسي وصواعق ابن حجر، عن النبي (صلى الله عليه و آله) انه قال: “نحن وُلد عبد المطلب سادةُ أهلِ الجنةِ، أنا وحمزة وعلي والحسن والحسين والمهدي” صلوا على محمد وال محمد
وقد وردت في مصادرنا أحاديث خاصة بالإمام المهدي (عليه السلام)، وأنه نور الله في أرضه، و حجته على خلقه، وشريك القرآن في وجوب الطاعة، ومعدن علم الله تعالى ومستودع سره، إلى آخر ما فصلته كتب العقائد والتفسير والحديث.