أكّد خطيب جامع النبي المختار “صلى الله عليه و اله و سلم” الشيخ علي السماوي في خطبته اليوم 17 / 3 / 2017م، على ان صلاح الدين الأيوبي مبيح للدماء و منتهك للأعراض، يتحالفَ مع الفرنج لحمايةِ نفسهِ من أخيهِ المسلم أو للهجومِ على أخيهِ المسلم، و قتله للأبرياء من أجل التسلط، وهذا هو أسلوبُ المتسلّطين والفاسدينَ والسرّاق المجرمين، حيث قال :
ايها التيمية الدواعش اعلموا إنّ صلاحَ الدين لم ينشغلْ بقتالِ الروافض أصلًا ولم ينشغل بقتالِ الشيعةِ والفاطميين أصلًا، وأَنّ الأمورَ اتت له جاهزة، وأنَّهُ انشغلَ بقتال أهلِ السنة، وبقتال المدنِ الإسلاميّةِ والملوكِ الإسلاميين، مع باقي السلاطين المسلمين!!
و اشار الخطيب الى ما ذكره المرجع الصرخي في محاضراته العقائدية قائلا :
“قال الذهبي في سيَرِ أعلامِ النُبلاء وكان صلاحُ الدين يشربُ الخمرَ، ثم تاب، وكان محَبَّبًا إلى نور الدين يلاعبُه بالكرة، وقال: وتملّكَ بعد نورِ الدين، واتسعت بلادُه، ومنذُ تسلطُنهِ، طلّقَ الخمرَ واللذات ( إذن قَبلَ السلطان خمرٌ ولذاتٌ وبعد أن تسلطنَ تركَها!) لاحظوا: أنا أتيتُ بهذه الشواهد حتّى أبينَ لكم ونتيقن بأنّ الحكمَ هناك كان يُبيحُ المنكرات من خمور ولذات والقضية كانت مُشرعنة وقانونية ومحميّة من الدولة الإسلاميّة !”
و قال ايضاً
“ليس بغريب أن يصلَ حالُ الأمةِ إلى ما وصلت إليه، لأنّه جزاءٌ محتوم لأمّةٍ رفضت وجحدت بكل إصرار وعناد، رفضت وجحدت بالإمامة الإلهية المجعولة بالحكمة والإرادة الإلهية واللطفِ الرباني في خُلقِ وتهذيب وتربية أئمة طَهّرَهُم اللهُ تعالى تطهيرا، قال تعالى{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} هذا كلُّه جعلُ وتمهيد وتهذيب وتربية وإشارة وتوجيه للإمامةِ ونصيحةُ للبشر وللمسلمين بالإمامةِ الحقةِ وبالإمامة الصالحة العادلة الإلهيةِ الرسالية، لكنَّ الناسَ تركت ورفضت وابتعدت، فماذا نتوقع؟ في مثلِ الوقتِ الحالي وهذا الزمان، فنقولُ : لماذا يتسلطُ هذا الفاسدُ أو ذاك الفاسد؟ ألا يوجد غير هؤلاء؟”