أكد خطيب جمعة السماوة الشاب محمد الزيادي في خطبته التي ألقاها
اليوم الجمعة الثاني من ربيع الثاني 1441هجرية الموافق 29 من تِـشْرِين الثاني 2019 ميلادية ،
تحدث الخطيب على إنَّ كل الآثار والوقائع تخبرنا بأنَّ الإسلام قد جعل تأمينَ حياة الطفل المعيشيَّة من عمل الدولة، فهو وظيفتها ومسؤوليتها، ولا ينبغي لها أن تكله إلى غيرها، أيها الأخوة الأفاضل إن الطفل في دولة الإسلام كما هو مكفول حقُّه في التنشئة والرعاية من الناحية الماديَّة، مكفولٌ حقُّه كذلك في التنشئة والرعاية من الناحية العلميَّة، فيُحسن أدبه، ويربِّيه على الاعتقاد الصحيح” .
و أردف الخطيب الشاب “إن دولة الإسلام التي شيدها وارسى دعائمها الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم تولي العناية الخاصة بالطفل والطفولة لأنها الامتداد الطبيعي للجنس البشري وفي الوقت نفسه فإن الرسالة الحقة التي أتى بها النبي صلى الله عليه واله وسلم، هي خاتمة الرسالات وهو خاتم الرسل لذلك فهي محيطة بكل جوانب الحياة ومن اهم الجوانب هو الاهتمام بالطفولة، فهي تحمي واقعَهم، وتؤمِّن مستقبلهم من الناحية المادية و المعنوية ” .
و شدد السماوي قائلاً “أن من حقوق الأبناء على الآباء اختيار الأمِّ الصَّالحة الطيِّبة ذات الأصل الطيِّب والخُلُق القويم و اختيار الاسم الجميل ، لأنَّه سيُنادى به بين النَّاس في الدنيا، ويُنادى به يوم القيامة ، و الاكثر اهمية هو تربيته على مبادئ الدين الحنيف ،
فكما أنَّ الأب يَخشى على أولاده من برد الشتاء وحرِّ الصيف، فلا بدَّ أن يَخشى عليهم من نار جهنَّم، فيحيطهم بالرِّعاية والتربية الإيمانيَّة، وسوف يُسأل عن ذلك إنْ هو قصَّر؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((إنَّ الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاه: حفِظ أم ضيَّعَ؟ حتى يَسأل الرجلَ عن أهل بيته)) .
و أستعرض الشاب الزيادي “لكن ممَّا يجِب بيانه: أنَّ تقصير الآباء في حقوق الأبناء لا يبرِّر عقوقَ الأبناء و تقصيرهم في حقوق والديهم بل الواجب على الأبناء مقابلة ذلك بالإحسان والصبر والطاعة إلا إذا كانت تؤدي إلى معصية الخالق جل وعلا فهنا يعذر الأبن إن عصى .