أقيمت صلاة الجمعة في مدينة الزبيدية اليوم الجمعـة 24 شباط 2017م الموافق 26 جمادى الأولى 1438 هـ بإمامة سماحة السيد عاصم الحسيني (دام عزه). حيث تطرق سماحته في خطبته الأولى إلى أهمية الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى مبيناُ: أيها الإخوة أيتها الأخوات. الدعاء باعتباره عبادة تسمو بالنفس وتشرق بالروح وتوصل الإنسان بربه بارى ء الكون، يجب أن لا ينحصر في وقت الشدة والاضطرار بل يجب أن يكون في جميع الأحوال، نابعا من التسامي النفسي والانفتاح الروحي والكمال الإنساني.
وأضاف الحسيني “من الأسباب المؤدية لاستجابة الدعاء اجتماع المؤمنين بين يدي ربهم في دعائهم وتضرُّعهم إليه، فما اجتمع المؤمنون في موطنٍ للّه فيه رضا إلاّ لبّى نداءهم، وأنزل رحمته عليهم، وشملهم بمغفرته ورضوانه.روي أنّ اللّه تعالى أوحى إلى عيسى عليه السلام: « يا عيسى، تقرّب إلى المؤمنين، ومُرهم أن يدعوني معك ».وقال الإمام الصادق عليه السلام: « ما من رهطٍ أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا اللّه عزَّوجلَّ في أمرٍ إلاّ استجاب اللّه لهم، فإنّ لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون اللّه عزَّوجلّ عشر مرات إلاّ استجاب اللّه لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو اللّه أربعين مرة، فيستجيب اللّه العزيز الجبار له.
ونوّه سماحة السيد الحسيني في خطبته الثانية على النهج العلمي الذي سار ويسير عليه سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في كشف الفكر الإجرامي التكفيري الداعشي قائلاُ: سيرا على النهج العلمي الذي سار ويسير عليه سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في كشف الفكر الإجرامي التكفيري الداعشي من خلال محاضرات وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري، نستمر ومن خلال منبر الجمعة المقدس في كشف خزعبلات هذا الفكر المدمر القاتل من اجل تجفيف منابع الإرهاب ومن اجل القضاء على هذه العقيدة الفاسدة والتي بسببها ذُبح الابرياء وشرد الآلاف من العوائل وانتهكت المحرمات والحرمات… فالواجب علينا إن نكشف قبح وفساد هذا الفكر ونبين للعالم إن أفكار ابن تيمية أسطح من السطحية وإنها سقيمة وميتة وضحلة وان من أثارها المدمرة أنهم أخذوا وحملوا لواء التكفير ولواء البراءة ورتبوا عليه العقوبات والتعزيرات والحدود والقتل والتهجير وكل ما يرتبط بهذه الإجراءات العنيفة الشديدة التعسفية الإرهابية.
وبينَ سماحته أنّ “ابن تيمية تفرد في شق وتدمير وسفك دماء المسلمين والاستهانة بأرواحهم”. و أضاف “كما ويجب علينا في هذه المرحلة الحرجة والصعبة إيصال صوت الحق والعدل والإنسانية صوت الإسلام الأصيل ومبادئه السامية النبيلة إلى كل العالم وبالخصوص إلى المغرر بهم ممن انخدع بداعش الإرهاب والتكفير فراح يفجر نفسه وسط مئات وآلاف الأبرياء.”