خطيب جمعة الديوانية : ينبغي على الفرد المسلم إذا أراد أن يصل للإيمان الحقيقي المطلق أن يتطابق لسانه وفعله مع قلبه .
المركز الإعلامي – إعلام الديوانية
قال خطيب جمعة الديوانية سماحة الشيخ حسن الكلابي ( دام عزه ) إن الفرد المسلم عليه إن يجهد نفسه ويراقب كل أعماله وسلوكه ولا يجعل ثغرة ومنفذ تمكن الشيطان الرجيم من الدخول إليه والسيطرة عليه فلا يمكن للإنسان أن يصل لدرجة الإيمان الحق ما لم يغلق كل منافذ الشيطان فليس الإيمان وصفته هي كل من حج ولبى وصام وصلى إنما هي تتطابق القلب مع اللسان أي الظاهر مع الباطن بمعنى يتطابق قوله وفعله وسلوكه الخارجي مع مع ما يعتقد به ويكنه في قلبه وجوارحه فكثير ممن كانوا ظاهرهم يحمل صفة المؤمن كانوا مصلين صائمين وملبين في البيت العتيق لكن وقفوا مع الباطل ضد الحق وقتلوا الحق شر قتلة ومزقوه أرباً فحري بنا أن نكون على بينة من أمرنا وحذرين ولا ننخدع بوساوس الشيطان الذي يصور لنا أعمالنا بإنها حسنة ويجملها في أعيننا فلتكن الضابطة لدينا تتطابق القول مع الفعل وهذه هي صفة الإيمان التي أخبر عنها الشارع المقدس وإلا ففي النفاق والعياذ بالله فالمنافق يظهر لك شيء ويضمر شيء أخر الله به عليم وشاهد وبصير ، جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم المصادف 25 محرم الدم والشهادة 1440 هـ الموافق الخامس من تشرين الأول 2018 م في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ( قدس سره ) وسط المدينة ، وأكمل سماحة الشيخ الكلابي حديثه بالقول : أن الله عز وجل بين الصفات التي يتحلى بها عباده المؤمنين فهم بعضهم أولياء بعض الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر المقيمون الصلاة والمؤتون الزكاة وهم المتحابون في الله الناصحون بعضهم البعض المترفعين عن سباب بعضهم البعض وعن الخيانة والخذلان المتعاونون على البر والتقوى فيما بينهم فلا غش ولا حسد ولا حقد بينهم بل المحبة والنصيحة والتعاون والأخوة الصادقة الحقيقية النابعة من الإيمان الحقيقي الصادق ، فعلينا جميعاً أن نعمل جاهدين من أجل تحصيل هذه الصفات وإيجادها في أنفسنا ولا نترك مجالاً أو منفذاً للشيطان الرجيم يستخدمه كي يختلف ظاهرنا مع باطننا فيبعدنا عن خط الإيمان وصراط المؤمنين المتقين وعباد الله الصالحين .