دعى خطيب جمعة الديوانية سماحة الشيخ قاسم المياحي ( دام عزه ) البشرية جمعاء إلى التفكر ملياً وطويلاً بالواقع الذي تعيشه المجتمعات اليوم وتقيمها التقيم الموضوعي العلمي وهل أنها في مقام مستعدة لاستقبال الأمل المنشود للإنسانية جمعاء الذي به سيعيد الله عز وجل البهاء والهيبة والرونق لدينه الحنيف بعدما حاول أئمة الكفر والضلال والانحراف على مر العصور طمسه وتحريفه وتغير تعاليمه بما يتلائم مع رغبة ومصالح الظالمين والمنتفعين ، ولكي نحصل على الإجابة الوافية ينبغي أن يكون التقييم مستنداً على الأخبار والشواهد المتواترة عن الشارع المقدس والتي بينت صفات المجتمع المثالي الذي سيحتضن أطروحة المصلح والمنقذ العالمي وصفات أفراد هذا المجتمع الذين هم بطبيعة الحال يمثلون أنصار هذا القائد المصلح ودعائم ثورته العالمية ، جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم الخامس من ربيع الأول 1439 هـ الموافق 24 من تشرين الثاني 2017 م في جامع وحسينية النور وسط المدينة ، وأكمل المياحي حديثه بالقول : لقد تواترت أخباراً كثيرة تناولت صفات وخصال أصحاب القائم ( عليه السلام ) فهم المتكاملون مادياً ومعنوياً ليس لهم مثيل بين الناس ترى فيهم الهمة وروح الشباب والطاقة والعطاء هم الأخيار في مجتمعاتهم المجاهدون في سبيل الله تفتخر بهم الأرض ومن عليها يمتلكون من قوة القلب ورباطة الجأش يتمنون الموت والشهادة من أجل نصرة الدين يطالبون بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء ، فهنا لنسأل أنفسنا جميعاً أن كانت فينا هذه الصفات أم لا ؟ فعلينا ونحن نعيش وننتظر بشغف مقدمات الظهور الشريف الإمام المهدي ( عليه السلام ) أن نهيئ الأنفس ونعدها الإعداد الصحيح للتشرف بخدمة إمام الحق ( عليه السلام ) ولا يكون ذلك إلا بالانتصار للحق وأهله دون ملل ولا كسل واستنقاذ الأنفس من الذنوب والدنس فالخاسر من خذل الحق وتقاعس عن نصرته وترك العمل والجد والاجتهاد وسيكون يوم الحسرة أكثر ندامة وأعظم حسرة يوم لا تنفع توبة ولا ندم ولا تقال عثرة . أنتهى