جمعة-الديوانية-الصدق-مصباح-للهدى

خطيب جمعة الديوانية: الصدق هو مصباحٌ للهدى وعلامةٌ فارقة للإيمان

المركز الإعلامي – إعلام الديوانية

أكد خطيب جمعة الديوانية الأستاذ عباس الزيدي اليوم الجمعة 20 من شهر شَوَّال 1441هجرية , الموافق 12 من حزيران 2020 ميلادية في خطبته والتي ألقاها في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر في الديوانية، إنّ الله تعالى قد أمر عباده بتقواه وأن يكونوا معَ الصادقين، ومن أهل الصّدق، وأن يلزَموا الصِّدقَ في أقوالهم وأفعالهم، لأن الصدقَ يهدِي إلى البر والبر يهدي للجنة ولا يزال العبد يصدُق ويتحرّى الصدق حتى يكتَب عند الله صِدّيقًا.

جمعة-الديوانية-الصادق-مصباح-للهدى

وذكر الزيدي قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) وقال: “جاء في تفسير هذه الاية، انه بعد تقوى الله.. عليكم ان تكونوا مع محمد وعلي (عليهما السلام)، حيث قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن الصادقون عترته، وأنا أخوه في الدنيا والآخرة.. وقال (عليه السلام): فينا نزلت “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.. “فمنهم من قضى نحبه” جاءت بحق (حمزة وجعفر)، وأنا والله المنتظر وما بدلتُ تبديلا”.

جمعة-الديوانية-الإمام-الصادق-مصباح-للهدى

ثم بيّن الخطيب أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) هو امتداد لهؤلاء الصادقين (سلام الله عليهم) فهم ذرية بعضها من بعض، وقال: “كان هو المصداق الصدوق لذلك المفهوم المبارك وكان التعلق به علامة فارقة للايمان ومصباح دلالة للهدى عن الضلال فتصدى بقوة للفتن والحركات الفكرية التي اجتاحت المجتمع وقتئذ اذ ظهرت فرقة الزنادقة والملاحدة في مكة والمدينة”.
وذكر الزيدي أن الإمام (عليه السلام) قد ركّز في نشاطه العلمي على تقوية جذور الثوابت الاسلامية والعقيدة الصحيحة كي يعين عامة المسلمين على التمسك بدينهم والدفاع عنه وليمنعهم من التأثر بالتيارات الفكرية والدينية والفلسفية التي انتشرت في وقته، فكانت نتيجة جهوده العلمية إخراج أجيال من العلماء والمشايخ والطلبة الذين كانوا يذبّون عن المعتقدات الإسلامية الحقّة بوجه التيارات الغريبة.

جمعة-الديوانية-الصادق-عليه-السلام-مصباح-للهدى