خطيب جمعة الديوانية :الإمام السجاد – عليه السلام- قام بثورات فكرية وأخلاقية


المركز الإعلامي-إعلام الديوانية

المركز الإعلامي-إعلام الديوانية
تحدث خطيب جمعة الديوانية” منتظر الموسوي” التي ألقاها في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر اليوم الجمعة ٢٩ من شهر محرم الحرام ١٤٤٢هجرية، الموافق ١٨ من أيلول ٢٠٢٠ ميلادية، عن جانب من سيرة حياة الإمام زين العابدين وهو يقدم النصح من خلال رسالته إلى الزهري عن موقفه -عليه السّلام- من أصحابه وعلماء أهل زمانه النصح والإرشاد ومراقبة أعمالهم وتقديم المشورة لهم تجاه أنفسهم وتجاه الأمة، ليصحح الإنحراف الذي حصل عندهم ثم يدلهم إلى الموقف الإسلامي الصحيح للحوادث والسلوكيات وتوضيح مفاهيم الشريعة الإسلامية وأصولها،
وأكمل الموسوي: لقد أمر الإمام -عليه السلام-بالمعروف والنهي عن المنكر والتصدي للظالمين ومن يعمل في بلاطهم،
مشيرًا إلى وقوف الإمام -عليه السلام- موقفاً حازماً حينما قبل الزهري أن يعمل في البلاط الحاكم كمرشد ديني أو مرجع أعلى أو مفتى الخلافة من خلال رسالة وجهها الإمام إلى الزهري (( أوليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوك قطباً أداروا بك رحى مظالمهم وجسراً يعبرون عليه إلى بلاياهم وسلماً إلى ضلالتهم داعياً إلى غيهم سالكاً سبيلهم، يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم” ثم يقول: “فلم يبلغ أخص وزرائهم ولا أقوى أعوانهم إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة إليهم فما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك…))،
وأضاف” الأستاذ الموسوي أما الثروات الفكرية والعلمية التي قام بها الإمام زين العابدين -عليه السلام- فإنها تمثل الإبداع والانطلاق والتطور ولم تقتصر على علم خاص وإنما شملت الكثير من العلوم كعلم الفقه والتفسير وعلم الكلام والفلسفة وعلوم التربية والاجتماع وقد عني بصورة خاصة بعلم الأخلاق واهتم به اهتماماً بالغاً ويعود السبب في ذلك إلى أنه رأى انهيار الأخلاق الإسلامية وابتعاد الناس عن دينهم من جراء الحكم الأموي الذي حمل معول الهدم على جميع القيم الأخلاقية فانبرى -عليه السلام- إلى إصلاح المجتمع وتهذيب أخلاقه ويقول عنه الحكماء: إنه حين استسلم الناس لشهواتهم تابعين لملوكهم جعل الإمام يداوي النفوس المريضة بتربية النفس بالأخلاق الحسنة الرسالية.