المركز الإعلامي – إعلام الديوانية
قال خطيب جمعة الديوانية سماحة الشيخ الشاب عباس الخليفاوي ” دام توفيقه ” أن الدين الإسلامي أهتم أهتماماً كبيراً بالعلم وحث على طلبه وبين فضل العلم والعلماء ومقامهم ورفعتهم على من سواهم فهم الذين يعرفون الله ويخشونه عن طريق معرفة آياته ومخلوقاته وقد مدح الله عز وجل في أكثر من موضع العلم والعلماء فالإسلام وقف الموقف الإيجابي من العلم والعلماء ودعى إلى طلب المزيد منه لأهميته فهو دين العلم كانت أولى آياته تدعوا للعلم وتحث على طلبه خلاف ما يحاول أن يشيعه البعض بإن موقف الإسلام كان سلبياً من العلوم التجريبية الحديثة ، جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 20 من ربيع الثاني 1440 هـ الموافق 28 من كانون الأول 2018 م في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ” قدس سره ” وسط المدينة ، وأكمل فضيلة الشيخ الشاب الخليفاوي حديثه بالقول : فالإسلام يدعو إلى طلب العلم وقد جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وبين فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً و لا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وأخبر عليه الصلاة والسلام وعلى آله أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال صلى الله عليه و آله وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) فالإسلام يدعوا إلى طلب العلم وتعلم كافة العلوم النافعة وينبغي أن يكون العلم مقروناً بالعمل فلا خير في علم لا يصدقه العمل ولا في أقوال لا تصدقها الأفعال ، والأمة تحتاج إلى العلماء في كل زمان ومكان وأمة بلا علم ولا علماء تعيش في الأوهام وتتخبط في الظلمات و للعالم ثواب عظيم والدال على الخير كفاعله وإذا مات العالم فإن أجره عند الله لا ينقطع بموته بل يجري له ما انتفع الناس بعلمه قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .