
وإشارة إلى كلام السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني(دام ظله) الاخلاصُ هو موافقةُ ومطابقةُ السرِ والعلنِ وهذا يبتني على أنَّ الاخلاصَ ضد الرياء وان الرياءَ هو عدمُ مطابقةِ السرِ للعلن ويُشيرُ هذا ما ورد عن النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) (( سيأتي زمان ….. تخبثُ فيه سرائرُهم وتحسّنُ فيه علانيتُهم طمعا في الدنيا ولا يريدونَ به ما عندَ ربِّهم , يكونُ دينُهم رياءً ولا يخالطُهم خوفٌ يعمُّهم اللهُ بعقابٍ فيدعونَهم دعاءَ الغريق لا يُستجابُ لهم )) فالإخلاصُ هو روحُ العبادة، بدونِها تفقدُ العبادةُ فائدتَها، وتصيرُ بلا اثرٍ في حياةِ المسلم، بل قد تنقلبُ عليه إثما، فعندما يفقدُ المسلمُ الإخلاصَ في صلاتِه تُصبحُ عبارةً عن حركاتٍ وسكناتٍ وهمهماتٍ غيرِ مفهومة، لا شيءَ فيها، فترى المُصلّي لا يعي شيئًا، ويفقدُ خشوعَهُ، ويُسيطرُ عليه وسواسُه، فلا يتذوّقُ حلاوةَ الصلاة.
