المركز الإعلامي – إعلام الدغارة
أوضح سماحة السيد قاسم المحنة من خلال خطبتي صلاة الجمعة ألتي أقيمت على منبر موكب أرض المقدسات الطاهرة في مدينة الدغارة الثالث عشر من شهر صفر 1439هـ أن ثورة الأمام الحسين عليه السلام هي ثورة إنسانية كبرى بكل أبعادها فثورة الحسين عليه السلاك هي امتداد للرسالة المحمدية السمحاء التي ما جاءت ألا لتزيل نظام الرق والعبودية، وتهد صروح الظلم والظالمين الذين نصبوا من أنفسهم آلهة تعبد من دون الله وسخروا كل شيء لأغراضهم الدنيئة المحرمة التي تتعارض مع أبسط المفاهيم والقيم الأخلاقية وأمروا شعوبهم أن تنقاد كالقطيع لمشيئتهم كما يحدث اليوم في الكثير من الدول التي يزخر بها عالمنا المعاصر.
وقد أشار سماحته الى أرادة الإمام الحسين سلام الله عليه وهي أن يرفع بدمه ودم أولاده وأخوته وأصحابه علما للهداية…
مؤكدا بالوقت ذاته الى حاجة المسلمين اليوم إلى مبادئ الإمام الحسين ( عليه السلام ) لترجمة فصول تلك الثورة الزاخرة بالقيم الإنسانية الكبرى وتحويلها إلى عمل ملموس بعد أن تم تشويه كل قيم ومبادئ الإسلام،
وتطرق السيد المحنة الى ما يروجه المخالفين لنا في العقيدة من حرمة ونهي البكاء على الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وأنه منهي عنه في شريعة الإسلام ؛ ويرمون الغير بالكفر والمروق والخروج عن الدين متناسين ان البكاء حالة فطرية قد نشأت مع خلق الانسان والحقيقة التى لا شك فيها أن البكاء آية من آيات الله عز وجل فى النفس الإنسانية، مثله تماماً مثل الحياة والموت والخلق،
وقد أتفق المسلمون على اختلاف مشاربهم على جواز البكاء على الاموات ،واستدلوا على ذلك بفعل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما ذرفت عيناه الدموع عند زيارته قبر امه آمنة بن وهب ( رضوان الله عليها ) .