أوضح الأستاذ عماد الكرعاوي خطيب صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم الجمعة 24 من ذي الحجة 1441 هجرية، الموافق 14 من آب 2020 ميلادية في جامع وحسينية الأبرار ،أن تعيين الإمامة من الله تعالى دون تدخل الملائكة أو الناس لأن ذلك ما لم يقبله الله تعالى من الملائكة ، فكيف من الناس؟! اذ قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً * قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ * قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.
وقد أكد الكرعاوي انه لا يصدق على الإنسان أنه شيعي وأنه يحب علياً وأهل البيت (عليهم السلام) إلا إذا كان عنصراً متكاملاً في ذاته وشخصه وعنصراً صالحاً وفعالاً في مجتمعه للوصول إلى تكامل المجتمع المسلم بعد تكامل الفرد المسلم. مشيرا جنابه إلى تأكيد سماحة السيد الأستاذ دام ظله في محاضراته بأن الانتساب للنبي والقرب منه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينقذ ولا يخلص ولا يشفع في يوم القيامة إلا مع وجود العمل الصالح والنية الصادقة، فلا نقول هذا سيد وهذا علوي وهذا هاشمي والنار لا تصيب ولا تكوي السادة وأبناء النبي ولا تصيب الهاشميين هذه كلها ادعاءات غير حقيقية وليست واقعية وتخالف الحكم الشرعي والعقلي، وطالما شدد سماحته على العمل الصالح المقرون في النية الصادقة في المقدمات الاخلاقية في رسالته العملية (المنهاج الواضح) مؤكداً على أن قبول الاعمال هو بالتقليد الصحيح للأعلم الجامع للشراط.
ثم اقيمت ركعتا صلاة الجمعة