تحدث خطيب جمعة الحي الأستاذ علي الشحماني”دام عزه” في الخطبة التي القاها في مرقد التابعي الجليل سعيد بن جبير الأسدي – رضوان الله عليه – اليوم الجمعة الأول من شهر جمادي الأولى 1441 هجرية الموافق 27 كانون الأول 2019 ميلادية ،عن السيرة الجهادية العطرة للزهراء (عليها السلام) وعن أهداف النهضة الفاطمية التي تتلخص في التمسك والتأكيد على { اصول الدين – وأحكام الاسلام – واخلاقه وآدابه}
مبينًا الخطيب: أن الدور الريادي للمرجعية الصادقة للأستاذ المعلم (دامت بركاته) ، والذي أحيا النهج المحمدي الفاطمي العلوي، في تحمل تحقيق تلك الأهداف المقدسة، واقامة حدود الله واحكامه، ونشر الخلق الاسلامي في التقوى والاعتدال والوسطية، في القول والفعل. كما نرى ذلك من خلال، المؤلفات المختلفة التي ملأت المكتبات ووسائل التواصل المختلفة، فضلا عن الدروس والمحاضرات المباشرة والمجالس والمهرجانات، بالكلمة والقصيدة والعمل المسرحي، ومعارض الكتب، لتحقيق التثقيف المجتمعي الشامل
موضحًا الشحماني: أن المجتهد الجامع للشرائط الأعلم هو المؤمن لك والحجة أمام المعصوم صاحب العصر (عجل الله فرجه الشريف ) .وهذا يعني أن مرجع التقليد هو الصراط والمنهاج والنجاة والسلوك والظاهر والباطن لأنه يمثل الإمام المعصوم ( عجل الله فرجه الشريف ) فالبحث عن مرجع التقليد الأعلم هو بحث عن النجاة والاستقامة والرقي والتكامل ، لأنه الطريق والمنهاج الموصل للمعصوم ( عليه السلام ) والاستعداد المطلوب يتحقق بالوصول إلى التكامل التام ، الروحي والأخلاقي والنفسي والفكري ،
وأشار الخطيب: الى كلام السيد الأستاذ المحقق الصرخي (دام ظله ) من مقتبس من استفتاء :”ولاية الفقيه قال السيد الأستاذ (أن ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين(عليهم الصلاة والتسليم)، فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى(عليهم الصلاة والسلام) قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك، وشددوا علينا ان نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق فأين هذا من المليشيات والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب والطائفية وتدمير الشعوب والبلدان وانتهاك الأعراض والحرُمات ونهب الأموال والثروات، وزرع الفتن بين الناس والفتك بهم وقتل الشباب وتفجير رؤوسهم وخنقهم بقنابل الغاز وسفك دمائهم وخطفهم وتضييعهم، وإشاعة العنف والرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان؟!
مبينًا الخطيب:أن الجهل والابتعاد عن خط الولاية الحقيقي ومااخطرها خاصة ونحن نمربمرحلة عصيبة يكثر فيها الخداع والكذب والقول الزور والبهتان وهي حقيقة ليست غائبة عنا , تُشن على الاسلام حروب ضاربة لاهوادة فيها و على منهج الحق وصاحب الحق بعكس مسار التيار كما يقال ..مايريده الاسلام الحقيقي هو شن الحرب الضروب على النفاق واهله على أهل الازدواجية والمنافقين الذين يراؤون الغير بالاصلاح وهم اساس الفساد والعبث في البلاد ,فمضلات الفتن كثيرة وادعاءات المضلين أكثر ومروجي الشبهة من عبدة الشيطان الرجيم لايمكن الخلاص منهم بالكلام وكثرة التقولات والتنازع بين أبناء الدين الواحد بل لابد من ان تتوجه الاذهان لولي الامر .فالاله واحد والنبي واحد والولي واحد لايمكن ان يجتمع اثنان في آن واحد إلا ويكون احدهم ارجح من الاخر وهذا لااشكال فيه وعليه فالفيصل اتباع الامام المعصوم اتباع ولي الامر ولي الهدى والمنجي من الفتن وعلى مرور الازمان تعرضو ائمة الحق ودعاة الاصلاح الحقيقين الى التعتيم والمحاربة من قبل دعاة الباطل واصحاب الدنيا.