المركز الإعلامي – إعلام الحيانية
المركز الإعلامي – إعلام الحيانية
تطرق فضيلة الشيخ محمد السعداوي (دام عزه) خطيب جمعة الحيانية في البصرة خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت في جامع الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) في الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة لسنة 1438هـ الموافق 15-9-2017م في الخطبة الأولى حول عيد الغدير الذي هو عيد إسلامي يحتفل به المسلمون الشيعة يوم 18 من ذي الحجة من كل عام هجري احتفالًا باليوم الذي خطب فيه النبي محمد صلى الله عليه و اله و سلم خطبة عيَّن فيها علي بن أبي طالب عليه السلام مولًى للمسلمين من بعده حسب نص الحديث، واوضح السعداوي” أن الشيعة يعتقدون بأن النبي قد أعلن عليًّا خليفة من بعده أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ”غدير خم” سنة 10 هـ وقد استدلّ الشيعة بتلك الخطبة على أحقية علي بالخلافة والإمامة بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه و آله ) حيث النبي قال في ذلك اليوم: “من کنت مولاه فهذا علي مولاه”والاحتفال بهذا العيد ليس بدعة او فرية على الدين و انما كان الأئمة (عليهم السلام ) يحتفلون بهذا اليوم أن الاحتفال بعيد الغدير حالة طبيعية ليست نشازًا سياسيًا او تاريخيًا او اجتماعيًا فقد كان الناس يحتفلون بمناسبة تنصيب الوصي من بعد الأنبياء (عليهم السلام ) كما ثبت عندنا في الروايات و أما في العصر الحالي فهناك ايضً عيد و احتفال في يوم تنصيب رئيس الدولة و القائد العسكري و ولي العهد و المدير العام و غيرها فكان رسول الله ( صلى الله عليه و آله وسلم ) قد مارس نفس ما يمارسه أي رئيس دولة من الإعلان عن الوصي و ولي العهد من بعده و هو من العادات السياسية فجعل ذلك احتفالاً”.
وتابع السعداوي “وعليه فانصح بان لا يمتعض و لا ينزعج الدواعش و المارقة من الاحتفال بذكرى تنصيب الخليفة من بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله وسلم ) و ليتعلموا من الخليفتين أبي بكر و عمر (رضي الله عنها) فلقد شارك هذان الخليفتان في هذا الاحتفال العظيم و باركا للإمام علي (عليه السلام ) في المنصب الإلهي فهنيئًا لك يا أمير المؤمنين حيث احتفل معك رسول الله و اصحاب رسول الله وأن احتفال اصحاب رسول الله و الخليفتين أبا بكر و عمر مع علي لهي شهادة إلى صالح الإمام علي و هي مما يلجم افواه الدواعش المارقة اذًا يعتبرون الاحتفال بيوم 18 من ذي الحجة بدعة و كذبة و هذا يعني انهم يكذبون أصل وجود هذا الاحتفال و هذا التنصيب و هذا يستلزم تكذيب النبي ( صلى الله عليه و آله وسلم ) و تكذيب الخليفتين لأنهما كانا موجودين في ذلك اليوم و باركا للإمام علي (عليه السلام).
وفي الخطبة الثانية تحدث الخطيب حول أصرار أئمة المارقة والتكفيريين وعنادهم وتاكيدهم على سلب الفضائل من علي “عليه السلام” فيكذبون كل من يقول بها وفي أحسن الأحوال يضعفون الأحاديث والروايات التي تتناول تلك الفضائل ومن بين تلك الفضائل التي يحاولون سلبها هي قضية تصدقه ” سلام الله عليه ” بالخاتم”
واكد الخطيب ” أن النواصب يحاولون أن يقللوا من شخصية الإمام علي وما احدثه في الحركة الإسلامية منذ بداية الدعوة الإسلامية وحتى الآن وهو الشخصية الاكثر تاثيرًا بعد النبي الأكرم منذ فجر الأسلام وحتى اليوم” …
وتابع السعداوي ” أن الإمام علي حقيقة ناصعة لا يمكن أن تخفيه مغالطات المارقة والدواعش التكفيريون ولا اكاذيب النواصب وترهاتهم فهو الإمام العادل صاحب الفضائل الكبيرة والتي تشهد لها كل كتب التاريخ وفي كل المذاهب”/أنتهى.
|