خطيب جمعة الحمزة الغربي : ثورة الإمام الحسين حضارة انسانية ورسالة للتعايش السلمي



المركز الإعلامي / إعلام الحمزة الغربي

أكد خطيب جمعة الحمزة الغربي سماحة السيد كاظم الحسيني “دام عزه” خلال خطبته التي أقيمت في جامع وحسينية الفتح المبين بتاريخ الثامن من محرم 1439 هـ الموافق 29-9-2017م م إن الامام الحسين عليه السلام فلسفة ثورة كتب لها التاريخ الانساني الخلود لنقاوة نضوجها الفكري فكانت واقعة عاشت حية في ضمير أحرار العالم لمحوريه المبادئ التي تحلت بها قضية الإمام الحسين كونها عمقت مبدأ التعايش السلمي والدفاع عن المظلومين في إطار النظام العالمي بما لها من العمق الفكري والنفسي لتهيئة البشرية وصولا إلى التكاملات الفكري وفق نظام تحقيق العدالة الإنسانية بين البشر وإقرار المساواة .

كما تطرق سماحته الى إن واقعة ألطف تمثل الخير وانتصار إرادة الأيمان والتضحية على صراع المصالح . فالإمام الحسين يمثل سليل البيت المحمدي وهو ثورة جاءت بعد تسلط الظالمين على رقاب المسلمين أولئك الطغاة من بني أميه فما كان من الحسين إلا إن يصحح ما أفسده البيت الأموي بحق مسار الإسلام المحمدي الأصيل ويحافظ عليه فكان الجواد الشامخ الشهيد الحي الذي لم يخرج لمحاربة الطغاة من اجل منصب دنيوي فقد قالها عليه السلام (لقد خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي.. فتذكروا دوماً هدفي ومبدئي ) . إن الإمام الحسين قد قتل من أجل انتصار الرسالة المحمدية التي أرسى أهدافها جده النبي محمد – ص- وقد اصطحب معه أصحابه وأهل بيته من النساء والصبية والأطفال من اجل التضحية ونصرت رسالة الإسلام المشرقة فقد ضحى من اجال ايصال الرساله المحمدية رسالة العلم والاخلاق وحفظ حرمة الإسلام،
وأشار” سماحته : الى إن استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) فوق ثرى كربلاء تجعلنا ان نأخذ جميعاً من مناهجها الدروس والعبر بتلك ألقيم إلايمانيه ومناهج تطور الفكر الإنساني نحو إرساء عالم متحضر متآخي لدحر الاستبداد والظلم والإرهاب لقد جسدت ملحمة عاشوراء أروع نهج للبشرية جمعاء على مر التاريخ والعصور، عندما جمعت أسمى وأنقى وأروع المآثر الإنسانية في الجود والإيثار والتضحية والشجاعة والعطاء، والتي خلدت انتصار إرادة الخير على الشر.