بين خطيب جمعة الحمزة الغربي السيد كاظم الحسيني (دام عزه ) من خلال خطبة الجمعة المباركة المقامة في حسينية الفتح المبين التابعة لمكتب السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) في مدينة الحمزة الغربي بتاريخ 2 رجب 1438هــ بان العدالة في الفقه الإسلامي تعني الاستقامة على حدود الشريعة بفعل الواجبات وترك المحرمات بشرط ان تكونَ الاستقامةُ طبيعةً ثابتةً كالعادة و هي شرطٌ أساسي في الولاية على المسلمين والقيادة والقضاء وإمام الجماعة والشهادة على الطلاق وغيرها.
كما اشار سماحته الى طرق معرفة العدالة ومنها الحس و الممارسة و شهادة عدلين وخبر الثقة وحسن الظاهر السيرة الحسنة بين الناس أي يكون معروفاً عندهم بالاستقامة والصلاح والتدين , ويحدث فسق العادل بمجرد ترك الواجب أو فعل الحرام ويكون أشد وأكثر ذنباً فيما اذا كان مجاهراً بالفسق؟! فانه قطعاً تنتفي عنه العدالة وعنوانها ! ومن أهم ما شددت عليه الشريعة حرمة شرب الخمر بصريح كتاب الله تعالى السنة النبوية والاجماع , “قد قام الإجماع على أن قليل الخمر وكثيره حرام”)؟!! فشرع الاسلام يُحرم الخمر, ونظام أي دولة تسمى بالإسلامية على أساس انها على شرع الإسلام, فكيف نجمع بين أن يكون قائدها وحاكمها شارباً للخمر جهاراً ومخالفاً لشرع الاسلام وساقطة عنه أهم شروط القيادة وهي العدالة!
وتطرق الحسيني في الخطبة الثانية الى بعض النقاطِ المهمةِ التي ذكرَها سماحةُ السيدِ الصرخي الحسني (دامَ ظلُه) في بحث وقفاتٍ مع توحيدِ التيمية الجسمي الاسطوري قائلاً: حيث كشف هذا الأمر المحقق المرجع الصرخي الحسني في محاضرته الــثامنة والعشرين في الرابع والعشرين من اذار الفين وسبعة عشر من بحثه الموسوم (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) مستغرباً ومتعجباً ومتألماً ومن كلام ابن الاثير قائلاً (جلس العزيز يوماً في مجلس شرابه فلما أَخذَتْ منه الخمر (اي اَخذتْ) من امام المسلمين وأمير المؤمنين وسلطان المسلمين وخليفة المسلمين وولي امر المسلمين ابن صلاح الدين الايوبي ابن أخ الحاكم العادل ؟!
وأشار سماحته الى كلام سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) الذي قال فيه (لا اعلم باي بحق تسمى الدولة الاسلامية بأي بحق يسمى السلطان الاسلامي .. لتكن الدولة العلمانية او الدولة المدنية؟! ليس عندنا مشكلة في هذا اما هذه المواصفات كيف تسمى هذه دولة اسلامية وهذا امام الدولة الاسلامية وأمير المؤمنين في الدولة الاسلامية عجيب عجيب يا ابن تيمية هذا هو نهج ابن تيمية ….. العزيز سكران… هل أنا اقول هل الشيعة تقول ابن سبأ يقول هل الرافضة تقول هل الاسماعلية يقولون هل الفاطمية يقولون هل الفرس هل المجوس هل الصفوية يقولون هذا ابن الأثير يقول هذا زميلهم هذا عالمهم هذا مؤرخهم هذا صاحبهم يقول …(( وابن الأثير ، مؤرخ إسلامي كبير، عاصر دولة صلاح الدين الأيوبي، ورصد أحداثها ويعد كتابه الكامل في التاريخ مرجعا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي))..فالحمد لله رب العالمين على ولاية أهل البيت والحمد لله على معرفتهم سلام الله عليهم فالذي يسمونه الدواعش التيمية بالملك العادل يغدر ويتآمر ويشن الحرب بين أبناء أخيه صلاح الدين ويغدر بهم , فهذه العدالة التي يتحدث عنها ابن تيمية وأتباعه وهؤلاء هم رموزه وأئمته كما قال بأن آل مروان ويزيد بأنهم هم الاثني عشر الذين أشار إليهم الرسول الخلفاء من قريش من بعده, هذه هي منهجية الدواعش.