المركز الإعلامي – إعلام الحمزة الغربي
في سياق خطبته الأولى، بين خطيب جمعة الحمزة الغربي السيد كاظم الحسيني (دام عزه) التي ألقاها في حسينية الفتح المبين يوم الجمعة 17 من شهر ربيع الثاني 1439هجرية الموافق الخامس كانون الثاني /2018ميلادية،إن المتتبع لسيرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يجد أنها مدرسة متكاملة في مختلف أبعاد الحياة ، فهي قدوة لجميع النساء بل وحتى الرجال.
مضيفًا : لعبت الزهراء دورًا بارزًا وشاقًا في نصرة الحقّ والدفاع عن وصيّة الرسول “صلى الله عليه وآله وسلم” حينما وقفت موقفًا لا مثيل له إلى جانب عليّ بن أبي طالب “عليه السلام” في أحرج أيّام حياته مؤكّدةً أنّ الجبهة الداخلية في حياة عليّ صامدة لا تشعر بالضعف ، ولكنها تترك تقدير الظروف وانتخاب الموقف لقائدها وزوجها الإمام ، يقرّر ويصمّم ويأمر فيطاع
كما وبين السيد الحسيني مدى تحمل الزهراء من محن ومآسي بعد رحيل الرسول الأعظم “صلى الله عليه وآله وسلم” قائلًا :”لقد تحملت الزهراء ما تحملت من اللوعة والألم من أجل نصرة الدين الحنيف وبأشكال وصور مختلفة ووسائل متعددة ، وقبل ذلك كانت أمها خديجة ( عليها السلام) هي من تتحمل العبء الأكبر مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) فصارت مع أمها تشاهد وتعاني الدور الرئيس في الجهاد ونصرة الإسلام ، بالمال والشأن والوجاهة والراحة وبكل غالي ونفيس ، حتى هاجرت مع النبي في شعب أبي طالب وماتت هناك ( صلوات الله عليهم أجمعين).