المركز الإعلامي/ إعلام الحلة
أكد الدكتور السيد احمد الموسوي (أعزه الله) خطيب جمعة الحلة اليوم الثامن من جمادي الأولى 1439هـ الموافق 26 كانون الثاني 2018م في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة ، إنَّ المعصية تسلب الإنسان القدرةَ على ينطق بالشهادتين عند وفاته والذي يعبر عنه بالعديلة عند الموت هو العدول إلى الباطل عن الحق .
وقال” ورد في الأدعية المأثورة(اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت) والعديلة عند الموت هو العدول إلى الباطل عن الحق وهو بأن يحضر الشيطان عند المحتضر فيوسوس في صدره ويجعله يشك في دينه ليخرجه من الإيمان وذلك بسبب تعلق الإنسان بالدنيا وارتكابه المعصية وابتعاده عن الله سبحانه، …
مشيرًا إلى كلام المحقق الأستاذ الصرخي الحسني (دام ظله) في بحثه الأخلاقي (الرحيل إلى الآخرة) عند الاحتضار وسكرات الموت من المتوقع جدًّا عدول الإنسان عن الحقّ، فتكون خاتمته وعاقبته سيئة، ومنشأ ذلك عدد من الأمور منها حبّ الدنيا وتعلق الإنسان بالدنيا وزينتها وأحبَّ الأموال والأولاد والمناصب والأصحاب وغيرها واستولى على القلب بحيث يضعف حبّ الله تعالى ويضمحلّ أو ينمحي تمامًا ، ففي هذه الحالة إذا جاءت سكرات الموت اضمحلّ حبّ الله تعالى أكثر وأكثر حتى ينمحي …)).
وأضاف” ومن أراد أن يسلم من العديلة: فليستحضر الأيمان بأدلته والأصول الخمسة ببراهينها القطعية بإخلاص وصفاء,وليودعها الله تعالى ليردها إليه في ساعة الاحتضار ,ويقول بعد استحضاره عقائده الصحيحة،و المواظبة على أداء الصلوات الواجبة في أوقاتها، وعدم ارتكاب المعاصي بنعم الله.
وعرج السيد الموسوي على جانب بارز ومهم ألا وهو تنمية التربية الروحية الإسلامية قائلًا: ومن المعروف أن الجانب الروحي في شخصية الإنسان المسلم يتمثل في مجموعة من العناصر النفسية الداخلية المنشدة الى الله تعالى..,فإيمانك بالله تعالى، واطمئنانك له ، ورجاؤك منه، وحبه، وحب المؤمنين، والإخلاص والصبر، والزهد، من المعاني التي يتشكل منها الجانب الروحي , وأما الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة الأدعية فهي وسائل التربية الروحية ، ومن الرجال الذين عرفناهم بتجربتهم الروحية السليمة، والذين اهتموا بتربية الأمة وبناء الشخصية وفق معايير إسلامية خالصة تواصلا للمسيرة الإنسانية التي من اجلها بعث الله محمدًا للعباد رسولًا وهاديًا ومبشرًا ونذيرًا، هو المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله). فقد شرع ومنذ بداية تصديه لأعباء المرجعية على تهذيب الناس أخلاقيًا وروحيًا.