بيّن الشيخ حسين السلامي (أعزه الله) خطيب جمعة الحلة اليوم 15 جمادي الأولى 1439هـ الموافق الثاني من شباط 2018م في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة، أن السيدة الزهراء (عليها السلام)هي المثل الأعلى لكلِّ قيم العزِّ والعظمة والشرف والطهارة والعطاء وهي أنموذجاً إنسانيا لسكان الأرض كافة.
وقال ” إنّ دراسة حياة الزهراء (عليها السلام) تعني دراسة حياة امرأة كل سيرتها الهداية والصلاح والرشاد، لأنها سيدة النساء العالمة المعصومة المتفانية في سبيل الله، والقدوة الصالحة لنساء الأمّة، وكان منبتها (عليها السلام) في أول بيت حمل لواء الإسلام ونشر راية التوحيد ونادى بمكارم الأخلاق، ودورها الرسالي في الوقوف إلى جنب أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ مطلع الدعوة. وأضاف “وسيمت فاطمة لان الرسول (صلى الله عليه وآله) قد سمّاها فاطمة بأمر الله تعالى: وسبب التسمية هو أن الله تعالى فطمها وفطم ذريتها ومحبيها عن النار.
مشيرًا “أجمعت كافّة الطوائف والفرق الإسلامية على عظم المكانة التي احتلتها هذه السيدة العظيمة مع اختلاف في نظرتهم إليها، فكيف لا تكون عظيمة وهي التي جمعت كل هذه المكارم دفعة واحدة لقد ساندت السيدة فاطمة الزهراء أبيها وزوجها، ونصرت الإسلام والمسلمين في وقت كانت فيه الدعوة الإسلامية الناشئة لا تزال في بداية الطريق.
وتطرق الشيخ ألسلامي إلى الاعتدال والوسطية قائلا: نهى الإسلام عن التشدد والغلو ومجاوزة الحد في الاعتقاد بالقول والفعل لقوله تعالى ((( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)) فالاعتدال يكون في كل التصورات والأفكار والمناهج والمواقف فهو ليس مجرد موقف بين التشدد والانحلال بل هو منهج فكري وأخلاقي وسلوكي وكان الاعتدال في شؤون الحياة امرأ حيويا، في منهج القرآن يقول عز وجل) وقال أيضا (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ) وغيرها من الآيات الكثيرة .. ومن نور هذه الآيات الكريمة وعلى خطى النبي (صلى الله عليه واله) وأهل بيته (عليهم السلام) والسير على منهجهم القويم كانت مواقف المرجع السيد الأستاذ الصرخي الحسني (دام ظله) على الدوام وسط بين المحكمين للعقل وان خالف النص القاطع والمغيبين للعقل ولو في فهم النص كان وسطا بين المقدسين للتراث وما جاءنا من نصوص وروايات وغيرها.
ركعتا الصلاة