المركز الإعلامي – إعلام الحلة
بين الأستاذ خالد الجبوري خطيب جمعة الحلة خلال خطبته المقامة في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة اليوم الجمعة السابع من رمضان 1441 هجرية الموافق الأول من أيار 2020 ميلادية ، إن التقوى سر من أسرار الصيام فالإنسان يصوم ليكون تقياً وقد جعل الله التقوى مدار كرامة الإنسان ،
وقال الخطيب الجبوري : لكل عبادة ظاهر وباطن، فالأحكام الواجبة والمستحبة تعين الشكل الظاهري لهذه العبادة، أما الإرادة والنية فهما يعينان باطن هذه العبادة، والقرآن الكريم يدعونا إلى ظاهر العبادة، ويعرفنا أسرار العبادات، ففي خصوص الصيام يعرفنا أصله وشهره وساعاته وبدايته وخاتمه، وكل خصوصيات هذا الشهر المبارك، (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، فإذا شاهد أحد هلال شهر رمضان فعليه أن يصوم، ويقول في مكان آخر: (أتموا الصيام إلى الليل) فيكون الليل ختام الصوم، أما بدء الصيام فيقول: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)، وأما سر الصيام فقال: (لعلكم تتقون) (ولعلكم تشكرون)، فالإنسان يصوم ليكون تقياً، وقد جعل الله التقوى مدار كرامة الإنسان، فأكثر الناس يصوم ليكون تقياً، وقد جعل الله التقوى مدار كرامة الإنسان، فأكثر الناس تقوى أكثرهم كرامة، إن باطن الصيام أن يصبح الإنسان مكرماً ،
وأوضح الاستاذ الجبوري : الكرامة من الأوصاف البارزة للملائكة، فالملائكة كرام، والكريم غير الكبير وغير العظيم وغير المحترم، ليست الكرامة هي العظمة والكبرياء، بل هي صفة متميزة وبارزة والكرامة مخصوصة بالملائكة، وفي القرآن الكريم خطاب لنا، أن صوموا لتكونوا كراماً يعني حتى تكونوا أتقياء، إذ التقوى محور الكرامة، فالإنسان الكريم لا يرتكب الذنوب، ليس من أجل أن لا يذهب إلى النار، أو من أجل أن يدخل الجنة، بل لأنه إنسان لا يرتكب الذنوب، ولأن الكرامة لا تتناسب مع المعصية ،
وختم الجبوري خطبته بقول الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – قائلاً : أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم يسر ، فهنيئاً لمن يحب العبادة ويعشقها ويعانقها، لمن يحسها بكل وجوده ومشاعره وطوبى للمصلين وللصائمين الذين عشقوا العبادة .
ركعتا صلاة الجمعة بإمامة الاستاذ خالد الجبوري في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة