المركز الإعلامي / إعلام الحلة
بين الشيخ رزاق الجدوعي (اعزه الله) خطيب جمعة الحلة اليوم الأول من جماى الأولى 1439هـ الموافق 19كانون الثاني 2018م في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة، إن الإسلام يؤكد على أهمية الأخلاق ودورها في صلاح الفرد والمجتمع، وما لها من المكانة الرفيعة في الإسلام، كما تحدث القرآن الكريم في كثير من سوره وآياته عن الأخلاق وأنواعها وصفاتها، ودورها في تهذيب السلوك وتقويم النفس.
وقال” لقد اهتم الإسلام بقضية الأخلاق، وما لها من فضائل وفوائد، وما لها من دور في نشر الفضيلة في المجتمع فمن فضائلها:إنها أثقل شيء في الميزان حيث جاء في حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق). وفي رواية: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء).
وأضاف”لقد انتشر الإسلام في ربوع المعمورة بفضل ما كان يحمل المسلمين من الأخلاق الكريمة، والتعامل الحسن، الذي أخذه من قائد الإسلام وقد اسلم كثير من المشركين بمجرد أنهم شاهدوا خلق الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وسمعوا سيرته الطيبة مع أنهم لم يسمعوا منه حديثًا، فقد كان (صلى الله عليه وآله وسلم) نموذجًا يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر.
داعيًا” المسلمين أن يعكسوا صورة الإسلام الناصعة من خلال تعاملهم، وأخلاقهم وسيرتهم بين الناس،لأن الناس مجبولة على التأثر بالفعل والعمل أكثر من القول والحديث وأن لم يتغير سلوكنا وحالنا فلن يتأثر بنا أحد ولو زخرفنا القول، وأبدعنا في الكلام.
وعرج إلى وجوب حضور صلاة الجمعة قائلا: إن الله تعالى قال في كتابه الحكيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وقد ارتأى المفسرون أن ذكر الله أي الخطبة، قد يتوهم بعضهم أنه إذا أدرك صلاة الجمعة فقد أدرك الجمعة، هو أدرك الصلاة ولم يدرك ذكر الله، لأن الخطيب في هذه الخطبة سيذكر الله عز وجل، يذكر آياته القرآنية، وآياته الكونية، سيذكر آياته التكوينية، يتحدث عن رسوله، عن بعض التوجيهات، وهذه الصلاة صلاة الجمعة كما ورد في بعض الأحاديث: ” من تركها من دون عذر نكتت نكتة سوداء في قلبه”، لذلك المؤمن يحتاج إلى شحنة دسمة كل أسبوع في صلاة الجمعة .
ركعتا الصلاة