خطيب جمعة الحلة : إن مرجع التقليد الأعلم هو الصراط والمنهاج القويم

أكد الشيخ حسين ألسلامي (أعزه الله)خطيب جمعة مدينة الحلة اليوم الخامس من ربيع الأول 1439 هـ الموافق 24 تشرين الثاني 2017م في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة ،: إن مرجع التقليد الأعلم هو الصراط والمنهاج القويم لأنه يمثل الإمام المعصوم (عجل الله فرجه) والبحث عن مرجع التقليد الأعلم هو بحث عن النجاة والاستقامة والرقي والتكامل ، لأنه الطريق والمنهاج الموصل للمعصوم (عليه السلام).
وقال ” في معرض كلامه بخصوص حلول مناسبة أستشهاد الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) حيث تصادف في الثامن من شهر ربيع الأول سنة 260هـ،إن الإمام العسكري (عليه السلام) له ألقابا كثيرة منها «العسكري، ، الزكي، الفاضل، الأمين، وقد اكتسب (عليه السلام) مقاماً رفيعاً بين علماء عصره وقالوا فيه ما يحيّر العقول، ومن الصفات البارزة فيه (عليه السلام ) شدّة خوفه من الله عز وجل في صباه،كان زاهداً ورعًا، كما تعرض (سلام الله عليه) للحبس مرات عديدة على أيدي طغاة بني العباس، وقد استشهد (عليه السلام) مسموماً بعد أن خشي العباسيون من التفاف الناس حوله.
وأضاف” بعد شهادة الإمام العسكري(عليه السلام) ، تُوّج ابنه الإمام المهدي(عليه السلام) بتاج الخلافة والإمامة للمسلمين في التاسع من ربيع الأوّل 260هـ.وبهذا تفرح الشيعة في مثل هذا اليوم، وتقيم الاحتفالات لهذا التتويج؛ وذلك لأنّه أوّل يوم من إمامة وخلافة منقذ البشرية.
واوضح” إن أوّل مهام الإمام المهدي (عليه السلام) بعد تسلّمه الإمامة الصلاة على أبيه الإمام العسكري(عليه السلام) في داره، ، وكان ذلك أمراً مهمّاً في إثبات إمامته المباركة، حيث لا يصلّي على الإمام المعصوم إلّا الإمام المعصوم.
مبينًا” أنّ الإمام المهدي(عليه السلام) حجّة الله تعالى على الخلق، بمعنى أنّ الله تعالى يحتجّ به على عباده يوم القيامة، وعليه فالحجّية مهمّة من مهام الإمام ووظائفه. كما لاتقتصر وظيفته على الحجية فقد بل له فوائد ومهام أُخرى كثيرة جدّاً، بحيث يكون الانتفاع به كالشمس إذا غيّبتها السحاب، كما ورد عن أهل البيت(عليهم السلام).وينتفعون بأنوار هدايته بقدر ما يرفعون الموانع عن حواسّهم ومشاعرهم، من الشهوات ، والالتزام بأوامر الله والتجنّب عن معاصيه والالتزام بخط الولاية وإتباع المجتهد الجامع للشرائط الأعلم الذي يكون اقرب طريق للإمام المعصوم (عليه السلام) وهذا يعني ان مرجع التقليد هو الصراط والمنهاج والنجاة والسلوك والظاهر والباطن لأنه يمثل الإمام المعصوم (عليه السلام) فالبحث عن مرجع التقليد الأعلم هو بحث عن النجاة والاستقامة والرقي والتكامل.